+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1064م توفي «ابن حزم» فقيه الأندلس الشهير!
يقولُ ابن حزم:
ناظرتُ رجلاً من أصحابنا في مسألة فغلبتُه، فقد كنتُ أفصح منه لساناً، وأقدر بياناً، وانفضَّ المجلس على أنني الغالب، فلما أتيتُ منزلي حاكَ في نفسي شيء منها، فتطلبتها في بعض الكتب فوجدتُ برهاناً صحيحاً بيَّن بُطلان قولي وصحة قول خصمي، وكان معي أحد أصحابنا ممّن حضر نقاشنا، فأخبرتُه بذلك، ثم إنّه لما رآني قد وضعتُ علامة في الكتاب حيث المسألة قال لي: ما تريدُ بهذا؟
قلتُ: أريدُ حمل هذا الكتاب وعرضه على فلان وإعلامه بأنّه المُحِقّ وأنا المُخطئ، وأني تركتُ قولي وتبعتُ قولك!
قال: أو تفعل مع ما في هذا من بُهتان لك؟
قلتُ: نعم ولو أمكنني ذلك في وقتي هذا ما أخّرته إلى غد!
يا للنُبل يا ابن حزم، يا للنُبل!
تركَ ابن حزم رحمه الله أقوالاً جميلة، هذا بعضها:
- قطرة الماء تثقب الحجر لا بالعنف ولكن بتواصل السقوط!
- العاقل لا يرى لنفسه ثمناً إلا الجنة!
- إن استحقرتَ عيوبك ففكر فيها لو ظهرتْ للناس.
- لا تزهد فيمن يرغب فيك فإن ذلك باب من أبواب الظلم، ولا ترغب فيمن يزهد فيك فإن ذلك من أبواب الخيبة!
- من ابتُلي بقرب من يكره كمن ابتلي ببعد من يُحب ولا فرق!
- أن تُوصف بالفسق وأنت فاضل خير من أن تُوصف بالفضل وأنتَ فاسق!
- الحُب أوله هزل وآخره جد!
- إذا قرأت المرأة كتاباً فكأنما قرأه زوجها والأولاد!
- إذا تكاثرتْ الهموم سقطتْ كلها!
بقلم: أدهم شرقاوي
copy short url   نسخ
15/08/2019
1898