+ A
A -
جريمة وحشية بشعة، ارتكبتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في استمرار مخل لانتهاك القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية، وحقوق الإنسان، بقصفها مركزا لإيواء المهاجرين بالعاصمة الليبية طرابلس.
إن هذه الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات حفتر، في هجومها الدموي الغادر على طرابلس، يجب ان تخضع لتحقيق دولي مستقل وشفاف وفوري، لمنع تكرار هذه الانتهاكات المروعة، ومحاسبة الجناة، الذين لا يأبهون بحياة المدنيين، وداعميهم من الدول التي تسعى لتقويض الاستقرار، وزعزعة الأمن القومي العربي، وجر المنطقة العربية إلى مآلات الضياع والدمار.
دولة قطر، التي أدانت، وبأشد العبارات القصف الجوي الوحشي الذي استهدف مركزا لإيواء المهاجرين من مختلف الجنسيات في حي تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس، وأوقع عشرات القتلى والجرحى، تعتبر حسب ما قالت وزارة الخارجية، في بيان، هذا القصف انتهاكا سافرا للقوانين الدولية التي تحمي حقوق الإنسان، وقد يرقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
إن تشديد دولة قطر على ضرورة التحقيق الدولي العاجل في هذا القصف الوحشي، هو الطريق الامثل لتقديم المعتدين إلى العدالة الدولية.
دعوة دولة قطر للتحقيق الفوري، أكدت على أهمية التحرك العاجل للمجتمع الدولي لحماية المدنيين، الأبرياء الذين راحوا ضحية عنجهية ودموية قوات حفتر، التي لم تقتل ابناء جلدتها فقط، بل استهدفت ايضا مهاجرين كانوا يسعون لعبور البحر الابيض المتوسط، حاملين آمالا عراضاً بحياة أفضل، غير أن وحشية حفتر حولت أجسادهم إلى ضحايا لعنف حفتر المفرط ضد المدنيين في ليبيا الشقيقة.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
04/07/2019
1029