+ A
A -
تلاقى في بيروت إعلاميون عرب من لبنان وسوريا ومصر والبحرين تحت عنوان «إعلاميون في مواجهة صفقة القرن» ومن المقرر أن ينعقد للغاية نفسها ملتقى آخر يوم 24 الشهر الجاري، وملتقى آخر في العاصمة السورية دمشق، يتزامن مع انعقاد مؤتمر البحرين الهادف للترويج لصفقة القرن من الباب الاقتصادي الذي يستهدف إظهار حجم المكاسب المالية والاقتصادية التي سيحصل عليها الفلسطينيون وبعض الدول العربية مقابل الموافقة على بيع فلسطين للصهاينة والتخلي نهائياً عن الحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية في فلسطين وتطوير فلسطين بالكامل للصهاينة واعتبارها حقاً لهم وبالتالي الاعتراف بإقامة الدولة اليهودية على مكان فلسطين، وطبعاً تعقد هذه الملتقيات بحضور فعاليات سياسية وحزبية من العديد من الدول العربية، والهدف من توقيت هذه الملتقيات في بيروت تسليط الضوء على أهداف ومخاطر صفقة القرن على الشعب العربي الفلسطيني وقضيته وعلى الأمة العربية المستهدفة أيضاً من هذه الصفقة من خلال العمل على إلغاء هويتها وتكريس الكيان الصهيوني سيدا على المنطقة بحيث يدور الجميع في فلكها ويتحول إلى المركز والمحور الذي تصب فيه عملية ربط العرب اقتصادياً وسياسياً وأمنياً بهذا الكيان المصطنع، ومن خلاله بالغرب الاستعماري.. واستطراداً توفير المناخات المواتية كي يكرس الكيان الصهيوني ضمه للجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر...
إن المهمة الأساسية المفروض أن تكون على طاولة البحث والنقاش في هذه الملتقيات هي كيفية التصدي لهذه الصفقة الاستسلامية وإحباط أهدافها الخطيرة وكذلك نقل ما يدور من نقاشات وما يتفق عليه إلى الجمهور العربي العريض بحيث لا يبقى فقط ضمن القاعات المغلقة وهو ما يتطلب بكل تأكيد القيام بعملية تعبئة شعبية واسعة تشمل كل شرائح المجتمع العربي وفي الطليعة الأجيال الجديدة، وهنا يجب إعطاء الأولوية للمدارس والجامعات وإحياء المناسبات المرتبطة بقضية فلسطين وكيف تمت السيطرة عليها من قبل العصابات الصهيونية والأهداف الغربية الاستعمارية من وراء زرع الكيان الصهيوني على أرض فلسطين ومخاطره على وحدة ومستقبل الامة العربية.. ذلك أن المعركة اليوم إنما هي معركة الوعي.. أعداء الأمة يريدون تصوير مؤتمر البحرين بأنه سيجلب الازدهار والسلام للمنطقة ويحل كل مشاكلها، في سياق عملية تضليل ممنهجة تستهدف التعمية على الجوانب الخطيرة من الصفقة وهي إلغاء وشطب الحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية.
{ (يتبع)
بقلم: حسين عطوي
copy short url   نسخ
23/06/2019
1776