+ A
A -
إن الوفاة الفاجعة، والمفاجئة للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي أحاطت العالم العربي والشرق الأوسط والعالم، بحالة من الأسى والحزن على هذا الفقد الجلل، لأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث، غير أن سرعة مواراة السلطات المصرية للجثمان بالثرى، وسط تغييب كامل لمحبيه وأهله وأنصاره، ومنع حضور الصحفيين، تؤكد أن الدعوات الحقوقية الدولية والإقليمية لضرورة التحقيق بسبب الوفاة الحقيقي، هي أمر لازم وضروري للغاية.
صلاة الغائب التي أقيمت في جل العواصم العربية، إضافة لعواصم ومدن كبرى أخرى، باحتشاد غير مسبوق، تشير إلى المكانة المرموقة التي يحملها العالم العربي للرئيس الراحل، ومدى الحزن الذي انتاب المنطقة لهذا الرحيل المفاجئ، وتبقى المطالبات الحقوقية بالكشف الكامل عن التعامل الطبي الذي تلقاه الرئيس الراحل في محبسه، وصولا إلى لحظة مفارقته الحياة، مطالبات هامة، لأجل الشفافية وكشف كامل المعلومات حول القضية، وإن تمنعت سلطات القاهرة عن إيضاح الحقيقة، ينبغي للمنظمات الأممية التدخل لتشكيل لجنة تحقيق حول الوفاة الغامضة والمفاجئة للرئيس مرسي.
الحزن البالغ الذي اجتاح المنطقة على وفاة الشهيد مرسي، سيكون حافزا للدعوة لكشف الحقيقة حول الوفاة، ويتوجب على سلطات مصر، أن تعلن كافة الحقائق وتسمح بنشر كل السجلات الطبية للرئيس الراحل، وحجم الرعاية الطبية التي خضع لها في السجن، خاصة بعد أن بدأت منظمات حقوقية تحميل سطات القاهرة المسؤولية عن وفاة مرسي، بمثلما حمّلت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة المصرية مسؤولية الوفاة، نظرا لفشلها في توفير الرعاية الطبية الكافية له وللسجناء السياسيين الآخرين.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
19/06/2019
1637