+ A
A -
** احتفل المسلمون يوم أمس الثلاثاء في كل أرجاء العالم بعـيد الفطر المبارك وبهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني وأعـذب الأماني للشعـب القطري الكريم الشعـب الذي تفوق عـلى حصار جائر منذ أكثر من سنتين ولا يزال من قـبل دول كان شعـبنا القطري يظن أنهم أشقاء، وتبين له أنهم ليسوا إلا ذئابا إرهابية تتحين الفرص المناسبة للانقضاض، إلا أن قطر أميراً وحكومةً وشعـباً كانوا لهم بالمرصاد وافـشلوا خططهم الإرهابية وخير دليل عـلى ما نقول الإرهاب السعـودي الإماراتي عـلى اليمن وليبيا والجزائر وغـيرها من الدول.. وبمناسبة عـيد الفطر المبارك، نرفع أكف الدعاء إلى الله متضرعـين له سبحانه أن يعـيد هـذه المناسبة المباركة عـلى شعـبنا النبيل وعـلى الأمتين العـربية والإسلامية بالخير واليمن والمسرات، وكل عام والعـرب والمسلمين في كل مكان بأمن وأمان وسلام واطمئنان.
** لا ريب أن الحـزن أمر غـير مرغـوب ولا مقـبول في مناسبة «سعـيدة» كالعـيد، ولكن ألا نجد العـذر لمن استوطنه الحـزن ألا يشعـر بمقدمه؟ إذ كيف لمثله أن يشعـر بفـرحة العـيد؟ فهـل يمكن لطفل فقد والديه أو أحدهما لسبب أو لآخـر أن يفرح بالعـيد؟ هل بإمكان والدين فقدا ابنهما وهـو في ريعان الصبا قـبل قـدوم العـيد بأيام بسبب الحرب الدائرة في هـذا البلد العـربي أو ذاك أن يشعـرا بالعـيد، هـل.. وهـل.. تساؤلات لا نجد لها سوى رد واحـد، وهـو أن العـيد لم يعـد له الآن بهجة ولا فـرحة، بل لم يعـد له الآن معـنى، فـهـناك من استقـبله دون أن يشعـر بمقـدمه أو حتى الإحساس به، فالعـيد عـند البعـض لا معـنى له ولا فـرق بينه وبين أي يوم آخر يمر عـليه، لأنه عـيد حـزين بالنسبة له عـيد لا يرسم البسمة عـلى وجهه ولا عـلى وجه الأطفال اليتامى ولا عـلى النساء الثكالى، عـيد لا زينة فـيه عـيد حزين مثل حزنهم عـيد يتمنونه أن يكون سعـيداً، لكنه يأبى إلا أن يكون حـزيناً، لأن هـناك من اختطف منهم سعادة العـيد وما أبقى لهم من سعادة العـيد شيء إلا اسمه.
** عـندما تأتي أيها العـيد يحزن الكثير من أطفال سوريا وليبيا وغـزة واليمن، لأن وجودك يحزنهم أكثر من حزنهم، فأنت بالنسبة لهم شقاء لأنك تشعـرهم بالأسى والحزن والألم المرير بسبب الاعـتداءات الآثمة من قـبل بعـض الأنظمة العـربية وغـيرها، فـيتعـذب حين تأتي أيضاً اليتيم الذي فقد أمه أو أبوه بسبب حـرب لا ذنب لهم فـيها فـيبكي بحرقة ويسميك العـيد الحـزين، لأنك لا تحمل لهم شيئاً من البهجة والسعادة وفرحة العـيد بل قـدومك لا يحمل لهم غـير الشقاء والجرح العـميق، ترى هل وصلنا إلى اليوم الذي نتساءل فـيه ماذا يعـني لنا العـيد، وإننا لا نعـرف سوى أن اسمه عـيد وإنه لا يحمل لنا شيئاً من فـرحة العـيد؟الصج.. ينقال[email protected]
بقلم: سلطان بن محمد
copy short url   نسخ
05/06/2019
1339