+ A
A -
الأسوأ من السقوط السياسي، هو السقوط الأخلاقي، فإذا ترافقا، وصار السقوط مزدوجا (أخلاقيا وسياسيا)، فتلك هي الطامة الكبرى، والنقيصة المخزية..
قبل عامين من اليوم ارتكبت دول الحصار الفصل الأول من سيناريو الجريمة التي افتعلتها ودبرتها ضد قطر، وذلك حين قامت باختراق وقرصنة وكالة الأنباء القطرية، ودست من خلال قرصنتها تصريحات زائفة، ثم رتبت على جريمة الاختراق والقرصنة واللصوصية الآثمة، جريمة الحصار الجائرة، وما تلاها وترتب عليها من انتهاكات وجرائم.
اختراق قنا، وصفه صحفيون وسياسيون فرنسيون بأنه مؤامرة و«نكبة» في تاريخ الإعلام العربي وفي تاريخ الدبلوماسية، سيما أنها مازالت مستمرة، وتزايدت وتيرة الهجوم ضد قطر إعلامياً، والتآمر لتسويق «تُهم» ملفقة مثل دعم الإرهاب ضد دولة قطر وشعبها من خلال وسائل إعلام دول الحصار، التي كرستها لهذا الهدف المنافي لأصول وأدبيات المهنة، والقانون والمعاهدات الدولية، جريمة أدانتها جميع المنظمات الحقوقية والصحفية حول العالم.
لقد كشفت قطر الجريمة وأفشلتها، وكشفت جهات دولية موثوقة الأيادي الآثمة لدول الحصار التي ارتكبتها، وكيف تمت، ومن أين جرى الاختراق وحدثت القرصنة.
ستبقى القرصنة عارا يلاحق مرتكبيه، وجريمة مشينة في حق الأيادي الآثمة التي سقطت فيها، وستبقى قطر مرفوعة الرأس عالية الهامة والهمة، بأخلاق قيادتها وأبنائها، ووحدة صفها، وقدرتها الفذة على تجاوز ما ترتب على تلك الجريمة النكراء من جرائم شنعاء، رغم أنف الحاقدين وكيد الكائدين، وإجرام وجرائم المجرمين.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
23/05/2019
1391