+ A
A -
السلطات السعودية تستمر في تسييس الحج وتتعمد حرمان القطريين والمقيمين في قطر من أداء فريضة الحج للعام الثالث على التوالي.. وذلك بعد انقطاع الاتصال الكامل بين وزارة الحج السعودية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر منذ بدء الحصار على قطر.. روابط وهمية للتضليل وأخبار وتصريحات يكذبها الواقع.. تواصل وزارة الحج والعمرة السعودية أكاذيبها للعام الثالث على التوالي بشأن القطريين، رغم مطالبات المنظمات الحقوقية في العالم للرياض بعدم تسييس الحج وتمكين مواطني دولة قطر والمقيمين على أرضها من أداء العمرة والحج. وفي كذبة جديدة من أكاذيب الإعلام السعودي تم بث أخبار مضللة بأن معتمرين قطريين وصلوا إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وأن الحكومة السعودية ترحب بالقطريين الراغبين في أداء مناسك العمرة وتقدم لهم تسهيلات..! ناهيك عن كذبة الروابط السعودية الوهمية التي لا تعمل، والتي تزعم الرياض تخصيصها للقطريين الراغبين في الحج والعمرة، افتضح أمرها ولم تعد تنطلي على أحد، وعن أي تسهيلات تتحدث وزارة الحج والعمرة السعودية للقطريين والمقيمين في قطر؟! في الوقت الذي تصر الحكومة السعودية على عدم وجود بعثة رسمية قطرية أو رحلات طيران مباشر من الدوحة للمملكة! ولا أي نوع من أنواع التمثيل الدبلوماسي سواء بعثة دبلوماسية أو قنصلية لدولة قطر.. كيف يأمن القطري أو القادم من قطر إلى السعودية على نفسه وسط هذا التحريض الذي يمارسه الإعلام السعودي تحت أعين السلطات في المملكة ضد القطريين ومن يقيم على أرضها؟! إذ أن السعوديين أنفسهم لم يأمنوا فكيف بغير السعوديين..!! التحريض ضدهم لا يتوقف أو في ظل الخوف على أنفسهم من تلفيق أي تهم لهم في المملكة. وما تعلنه السلطات السعودية دعاية سياسية ليس إلا، على أرض الواقع، سفر القطريين والمقيمين بقطر لأداء مناسك الحج والعمرة شبه مستحيل، وهي مغامرة غير محسوبة لمن يُقْدم عليها.
ورغم مطالبات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر للسلطات المعنية في السعودية، لإزالة كافة العراقيل أمام من يرغب في زيارة المشاعر المقدسة من قطريين أو مقيمين على أرض دولة قطر لأداء العمرة في شهر رمضان أو لتأدية فريضة الحجّ مع اقتراب موسمه بتقديم كافة التسهيلات أسوةً بما يتمّ تقديمه لبقية مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية، إلا أن الرياض تصم آذانها وتواصل أكاذيبها.
ومازالت حملات التحريض الإعلامي الممنهج ضد القطريين وما قد يترتب على ذلك من مخاطر.. وهذا ما يشكل خطرا على سلامتهم..
كما طالبت منظمات وهيئات دولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين من دول ومؤسسات وحكومات الأمة الاسلامية بالتدخل والضغط على السلطات السعودية لتغيير سياساتها ووقف تسييس الحج وتحييد الأماكن المقدسة في السعودية والسماح لمواطني الدول الاسلامية بأداء فريضة الحج دون فرض شروط سياسية على حكوماتهم. وانتقدوا الصمت الدولي تجاه ما يتعرض له المسلمون في العالم وحرمانهم من أداء عبادتهم وخاصة مسلمي قطر وفلسطين وسوريا واليمن وليبيا ولبنان وبعض الدول الافريقية والآسيوية وأخيرا كندا ناهيك عن الرسوم الباهظة واستخدام حصص الحج لابتزاز المسلمين والدول الإسلامية. ناهيك عن قيام السلطات السعودية بتسييس فريضة الحج بإصدارها تعليمات أرسلتها لجميع السفارات السعودية في الدول الإسلامية تقضي برفض تأشيرة أي حاج معارض لسياستها.. وتطالب الهيئة من دول ومؤسسات وحكومات الأمة الاسلامية للتدخل والضغط على السلطات السعودية بتغيير سياساتها ووقف تسييس الحج وتحييد الأماكن المقدسة في السعودية والسماح لمواطني الدول الاسلامية من أداء فريضة الحج بدون فرض شروط سياسية على حكوماتهم. وأخيرا نحن كقطريين لم يتم تهديدنا من حكومتنا وتجريم من يذهب لأداء فريضة الحجّ وعقابه بالحبس كما ادعى الذباب الإلكتروني بل نحن من قرّر عدم الذهاب لنسلم من الشرّ المحيط بنا فكيف نذهب ولا توجد أي علامات لحسن النية من الحكومة المُتسلّطة على الحرمين، فهل تمّ السماح لمقاولي الحج القطريين بالتواصل والتنسيق وإعداد التجهيزات اللازمة ؟ وهل سمح للطيران القطري أسوة بالطيران الإيراني بأن ينقل الحجاج القطريين من وإلى الدوحة؟ وهل سمح لمُمثلي الحكومة القطرية بالتواجد في فترة الحجّ لخدمة الحجاج القطريين في حال حاجتهم لها نتيجة عدم وجود سفارة قطرية في الأراضي السعودية؟ إنّ من يجازف ويذهب للحج عليه تحمل مسؤولية ما سيقوم به ونحن لا نريد لأي من كان إذلالنا وإهانتنا، وكذلك لا نرضى بليّ ذراع حكومتنا بنا، فالقطري عزيز لدى حكومته، وليس كغيره من شعوب دول الحصار، لذلك لا تتعامل معنا الحكومة بسياسة الترهيب والعقاب والتخويف مثلما هو حاصل لديهم، فهذا ديدنكم وهذا ما تعيشونه فلا تنقلوا لنا معاناتكم، فنحن كشعب وقيادة وحكومة مكوّن واحد متجانس محب ومترابط يصعب عليكم الوصول لما وصلنا إليه وكفاكم غل وحسد..
‏قال تعالى في سورة البقرة وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ..
الخلاصـة: يجب تغليب الحسّ بالمسؤولية الدينية وعدم تسييس شعائر الله سبحانه وتعالى، وأن من غير الجائز منع المسلمين وصدهم عن أداء مناسك الحج والعمر، حيث يضع المسلمين حول العالم في حالة من الغموض والارتباك والخوف على ما سيحدث بعد ذلك للشعائر الدينية في السعودية.
copy short url   نسخ
19/05/2019
57538