+ A
A -
تبذل قطر جهودا كبيرة لحماية المدنيين في مناطق النزاع، إلى درجة أن جعلت تلك الحماية الواجبة للمدنيين ضمن سياستها الخارجية، وهو ما أكد عليه سعادة السفير الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، والذي قال خلال الاجتماع السنوي التاسع لنقاط الاتصال الوطنية للمسؤولية عن حماية المدنيين من الجرائم الوحشية، إن قطر دمجت المسؤولية عن حماية المدنيين من الأعمال الوحشية وعلى وجه الخصوص جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي في سياستها الخارجية، وذلك من خلال معالجة الأسباب الجذرية لأعمال العنف في بعض البلدان والمجتمعات ومحاولة معالجة الدوافع المحلية للعنف.
ولا تكتفي قطر بالسعي الدؤوب لمعالجة الأسباب الجذرية، وإنما وبالتوازي تقوم بوساطات نزيهة ومخلصة ومساع حميدة، لمنع نشوب الصراعات وتسويتها.
عندما يقول مبعوث وزير الخارجية، إنه من الضروري جداً أن نضع في اعتبارنا أن الإخفاق في منع الفظائع ووقفها ستكون له عواقب وخيمة علينا جميعاً... ويدعو إلى النظر للأزمة في سوريا كمثال لذلك وعواقبها على الجميع، فإن على المجتمع الدولي، ان يتدارك موقفه، ويعلم أن الإخفاق في حماية المدنيين من الوحشية، لن تتوقف عواقبه على دولة، بل سيعاني منها المجتمع الدولي بأثره، ولعل المثال السوري الذي أشار إليه مبعوث وزير الخارجية، يؤكد ذلك.
وتبقى قطر في كافة المحافل والمنابر، صوت العقل والإنسانية والسلام.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
15/05/2019
1448