+ A
A -
في ظل تنامي وسائل التواصل تنامت معها عدة خدمات منها الصالح ومنها الطالح، ويعتمد ذلك على نوايا مستغل هذه الخدمة.

ومن نماذج ما طرأ مؤخراً تنامي ظهور الخطابات عبر وسائل التواصل، ومن حيث المبدأ لا مشكلة في ذلك، ولكن تكمن المشكلة في ضبابية من وراء هذه الخدمة والتي قد تكون ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب !

من تلك النماذج ما أعلنت عنه مجهولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي انها خطابة قطر وتسعى لتزويج القطريين بمن فيهم المتزوجون !

الملفت للنظر والغريب انها - ومن باب الإثارة - تتعمد ذكر أوصاف النساء بشكل مبالغ فيه، كما انها تذكر أسماء لعائلات وقبائل مطلوبين لبنت او العكس !

مثل هذه الأساليب التسويقية نتلمس فيها صفات الحيالة، وما أكثرهن أو اكثرهم هذه الأيام في الأساليب الملتوية والأغراض التي قد تكون دنيئة من خلال استغلال حاجات الناس.

وقد انكشفت احدى الخطابات في احدى الدول المجاورة وتبين وبعد ان استولت على الكثير من صور البنات وبياناتهن الخاصة لتبدأ بعدها مرحلة الابتزاز سواء بالمال او بأمور مخلة بالآداب العامة.

كما تم اكتشاف خطابة ولكنها من حيث الواقع رجل يتقن تقليد الصوت النسائي وانتهك بهذا الأسلوب كل المحارم بأسلوبه الدنيء، وتم القبض عليه من خلال شجاعة إحدى ضحاياه !

الحديث في هذا المقام في خصوصيات الخصوصيات الأسرية المحافظة وإمكانية الاستغلال واردة جداً لكل الأطراف، لذلك يستدعي الأمر تقنين هذه المهمة وتكليف جهة رسمية بوضع المعايير والشروط الضرورية لمن يريد او تريد ان تمتهن هذه المهنة، واعتبار كل من يمتهنها عبر أي وسيلة إعلان دون رخصة مخالفاً وتتخذ الإجراءات القانونية ضده !

الخلاصة

المطالبة بتقنين هذه المهنة - كما هو الملاج - من شأنه ان يحفظ خصوصيات وشوفات الكثير من الأسر من اي استغلال او تلاعب، ولتطمئن القلوب، مع التأكيد على ضرورة تعريف اسم الخطابة وهويتها لممارسة هذه المهمة أو المهنة إن صح التعبير.



copy short url   نسخ
07/05/2015
1442