+ A
A -
لا شك بداية أن تطور السياحة في السنوات الأخيرة الجميع يشهد أنها تطورت بشكل ملحوظ، والمؤكد أنها تعكس تطور القائمين عليها، وهذا يحسب لهم.

لكن على قولة إخوانا المصريين الحلو ما يكملش فالمسؤولون عن المعارض بالهيئة ما زالوا يعيشون على الارتجال في عملهم والمزاجية في التعامل.

هناك عدة دلائل كنت دائما ما أستغربها، أو أنكرها على من ينقلها لي في تعاملهم، لكن واقعة أمس الأول كشفت هذا الجانب الذي لم أتصوره منهم !

فاليوم ينتهي معرض الدوحة للأعراس وكان يوم الخميس حدثت مشكلة بالمعرض أدت إلى إغلاق استاندات بالمعرض، والمشكلة متمثلة في بيع بعض المشاركين في المعرض بالرغم من منع ذلك !

وفي ليلة الجمعة اتصلت أخوات من دولة خليجية ممن تضررن من إغلاق استانداتهن بالمعرض وكانوا في قمة الانفعال، واستمروا في الاتصال يوم الجمعة على أمل أن تتدارك خسارتهن !

ورغم محاولتي التدخل لإيجاد حل وسط للموضوع إلا أن المسؤولين بهيئة السياحة كان قرارهم لا رجعة عنه، وأتفق معهم في ذلك فالمخالف يتحمل مسؤولية مخالفته، لكن ساورني الشك في اليوم التالي من مسجات التظلم لهن، لكون القرار لم يطبق على الجميع واستثنى.

ووصلني كتاب المخالفات من الهيئة لمنظم المعرض بالاستاندات المخالفة في المعرض، فأخذت الكتاب واتجهت شخصياً للمعرض، وطلبت من مسؤول المعارض أن يتواجد معي هناك أو يرسل معي أحد المفتشين للتأكد من الأمر، لكن تفاجأت بأنه يبرر بمغزى عززت لدي الشكوك، وتزايدت أنه وبالرغم من وعده لم يرسل أحدا ولم يعد يرد على اتصالاتي، هنا دخلت المعرض واتجهت لكل الاستاندات وفق كشف المخالفات !

الصدمة كانت صدمتين إذ إن الكتاب يفيد بأن هناك ثمانية استاندات أخرى بالمعرض غير مسجلة بالقائمة الرسمية، إضافة إلى مخالفتهم بالبيع، ومع ذلك لم يتم إغلاقها !

الصدمة أن المنظم ووفق هذه المخالفات طلب إلحاقها بالتسجيل، والصدمة هي موافقة الهيئة على ذلك !

وهو ما يعني أن الحظر والمنع شمل فقط الأخوات الخليجيات، وهو ما يعني أنهن تعرضن لظلم بواح، وكن كبش تضحية بهن فقط

الغريب في الأمر أن الهيئة سمحت للعارضين بالبيع المباشر أمس بمعنى تجاوزت عن شرطها بعدم البيع والذي على أثره تم قطع أرزاق من أتى للمعرض لكسب رزقه !

الخلاصة

الظلم ظلمات يوم القيامة يا مسؤول المعارض !



copy short url   نسخ
03/05/2015
1202