+ A
A -
يقال إن بعض العرب سابقاً من غيرتهم على نسائهم كانوا يفضلون نحر الناقة التي يركبنها على بيعها في السوق !

وواضح أن حال العرب تغير هذه الأيام، حتى أنه لا يجد حرجاً في جرجرة طليقته وأم عياله للمراكز والمحاكم في بحثها وسعيها لاستعادة حقوقها !

ومثل هؤلاء بلا شك يفتقرون للمروءة، وهم أبعد عن تعاليم ديننا وشريعتنا السمحاء والتي لم ترفق بشيء كما رفقت بالمرأة والزوجة والإناث بشكل عام، وهذا الرفق بالقوارير لم يأت من فراغ بقدر ما هو متطلب طبيعة الأنثى بشكل عام، وسبحان خالقهن وهو العالم بتكوينهن.

نعود لمقدمة الموضوع والمتمثل في خسة البعض في التعامل مع طليقته بدناءة تستغربها منه، هذا الحرص على الإساءة لا شك في أنه يعكس نقصاً في شخصية هذا الرجل أو طبيعة تربيته، وقد تصدمك أشكالهم وأجسادهم ومكانتهم في دهاليز المحاكم !

حيث تراهم وقد افتقروا للغيرة المفترضة فيهم، تجاه من كانت زوجته يوماً ومازالت أم عياله، تتعرض لكل المواقف المريرة على نفسها جراء بحثها عن حقوقها، لكن ومع الإحساس بأن هناك جهات - المحاكم- سترغم أنفه بمسؤولياته تثور ثائرته وتتنامى مشاعر الغل والحقد الدفين في قلبه، وتتولد فيه رغبة الانتقام !

وهذا ما حدث في إحدى الدول الشقيقة حيث ارتفع الخلاف بين رجل وطليقته على حق الحضانة إلى جريمة قتل بعدما ألزمته المحكمة بضرورة تسليم الأبناء للأم الحاضنة، ومع السباب عبر إحدى القنوات الفضائية التي تناولت الخلاف بينهما، وفي صباح اليوم التالي انتظر طليقته عند موقف السيارة وما أن ركبت سيارتها حتى هجم عليها بسكين ووجه لها عدة طعنات، حاول خلالها ابناؤه وأبناؤها تخليص والدتهم منه ولكن لما يفلحا بل تعرض أحدهم للطعن وهو حالياً بحالة حرجة !

بسبب التعنت في الحقوق وعدم تحمل المسؤوليات والرغبة في الانتقام انتهت هذه الأسرة بمقتل الأم وتشتت الاسرة وسيسجن الأب وقد يُعدم !

الخلاصة

إذا كانت المرأة ناقصة عقل، فاتجهوا إلى المحاكم الشرعية لتكتشفوا الكثير من حملة الدناءة وناقصي المروءة، وأبعد ما يكونون عن قوله تعالى (فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ). وقوله صلى الله عليه وسلم: «رفقاً بالقوارير» !

copy short url   نسخ
29/03/2015
1272