+ A
A -
ظلت دولة قطر ترسخ دوما نهجها الحكيم في التفاعل سياسيا ودبلوماسيا مع القضايا الدولية، استنادا إلى رؤيتها الصائبة، التي تستحضر أهمية اتباع استراتيجيات راشدة في معالجة القضايا والأزمات، والتعامل مع المشكلات والتحديات ذات الأولوية في الساحتين الإقليمية والدولية..
من هذا المنطلق، فإن انعقاد الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة، بما يشهده من نقاشات ومداولات وحوارات عميقة وبالغة الأهمية، يكرس الأدوار المهمة التي تضطلع بها دولة قطر تجاه أهم الأحداث التي تهم عالم اليوم.. إننا ننوه، في هذا السياق، بأهمية التصريحات التي أدلى بها سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود، رئيس مجلس الشورى، عقب انتخابه أمس رئيسا للدورة الـ140 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة بالدوحة، حيث أوضح سعادته، في تصريحات صحفية، أن هذا «الاتحاد يمثل إرادة شعوب العالم، خاصة أن عدد المشاركين وصل إلى رقم قياسي بالنسبة للاجتماعات السابقة، بما يعكس ثقة المجتمع الدولي في دولة قطر، وقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى». وأكد سعادته أن «تجربة دولة قطر البرلمانية بدأت منذ زمن بعيد» وأن «مجلس الشورى يقوم بدور كبير في مناقشة القضايا الوطنية، بل تعداها إلى القضايا العالمية». إن حدث انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة يحظى بإشادات سياسية ودبلوماسية وحقوقية وإعلامية واسعة، لكونه ينعقد في توقيت تتزايد فيه حاجة عالمنا إلى المزيد من الإصغاء لصوت الاحتكام إلى سيادة القانون، وتفعيل المبادرات الإقليمية والعالمية، الهادفة إلى احترام معايير ومفاهيم وقيم حقوق الإنسان، لضمان تجاوز العديد من الأزمات، واحتواء الكثير من النزاعات التي تؤرق مناطق عديدة من العالم.. فهنئيا لقطر بما تحققه باطراد من نجاحات عظيمة في التقدم بثقة لمعالجة أهم المشكلات والأزمات الدولية، وإرساء أسس سليمة وقوية وراسخة لاعتماد النهج القانوني القائم على احترام التشريعات الدولية منطلقا جوهريا للتعامل مع مختلف التحديات والقضايا العالمية.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
08/04/2019
1661