+ A
A -
استمعت لخطابات قادة الأمة.. وغفوت في قيلولة الظهيرة.. بعد أن أنهى الرئيس محمود عباس خطابه، والذي وجه في ختامه كلمات إلى أهل غزة وقال فيها «أهلنا في قطاع غزة، إننا لن نتخلى عنكم، ولن نقبل بدولة في غزة، ولا بدولة دون غزة، وانتظروا هذا سيأتي من أميركا خلال شهر أو شهرين بالحديث عن دولة في غزة».. إلى قوله «أجد نفسي ها هنا ملزمًا- وكما كنت دائما- بقول الحقيقة كما هي: إننا مقبلون أيها الأخوة الأعزاء على أيام غاية في الصعوبة، بعد أن دمرت إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال لأرض دولة فلسطين، كل الاتفاقيات، وتنصلت من جميع الالتزامات منذ أوسلو إلى اليوم، وهي مستمرة في سياساتها وإجراءاتها لتدمير حل الدولتين، بحيث جعلتنا نفقد الأمل في أي سلام يمكن تحقيقه معها.
وأؤكد لكم ها هنا، أنه لم يعد باستطاعتنا تحمل الوضع القائم، أو التعايش معه، حفاظًا على مصالح وأحلام شعبنا في الحرية والاستقلال، ولذلك سنكون مضطرين عاجلًا غير آجل إلى اتخاذ خطوات وقرارات مصيرية، وكلنا ثقة أنكم ستكونون- كما كنتم دائما- معنا في نضالنا، وسندًا حقيقيا لشعبنا وقضيتنا».
وما أن نطق آخر كلمة حتى ذهبت في نوم عميق، وأفقت على قرارات مصيرية..
القرار الأول.. حل السلطة الفلسطينية.. الثاني: وقف التنسيق الأمني.. الثالث: إعلان الثورة الشعبية.. الرابع: إعلان الإضراب العام.. الخامس: تصنيع الصواريخ.. السادس: إطلاق كتائب الأقصى.. السابع تحريك الخلايا النائمة.
أفقت مذعورا.. والحمد لله أنه حلم.. فلا أمل يرجى من قمة عربية تتخذ قرارات مصيرية تنهض بالأمة..
وكم آلمني سيادة الرئيس التحريض على وقف مساعدة غزة.. ألم تسمع وألم تر أن حرائر غزة يمددن أيديهن ويُرضِعن بأثدائهن من أجل لقمة العيش..
كم تمنيت أن تناقش القمة إخراج غزة من مستنقع الجوع والحرمان.. كم تمنيت مناقشة هجرة الشباب العربي.. كم تمنيت مناقشة التعليم والبطالة..
فلسطين لستم بحجمها.. ولم يأت الزمن بعد بعباد الله المخلصين ليجوسوا خلال الديار ويدخلوا المسجد الأقصى كما دخلوه أول مرة..
كلمة مباحة..
لأنا غفونا طويلا طويلا
تحولت القدس في الجامعة العربية
بنداً
فعافت تواريخها الأزمنة
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
01/04/2019
2563