+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 2004م استشهد الشيخ أحمد ياسين، الرجل المشلول الذي كان يركضُ إلى الله بقلبه ترجَّلَ أخيراً عن كرسيِّه المدولب!
لم يكن العثور عليه صعباً بالنسبة لـ«إسرائيل»، فالمجاهد القعيد لم يكن يترك صلاة الفجر، لهذا انتظرته طائرة الأباتشي عند باب المسجد، وعندما خرج، قصفته بأربعة صواريخ! يأبى الله إلا أن يُميت الناس على الطريق التي أفنوا فيها أعمارهم، وعلى درب الجهاد والاستشهاد قبضه الله إليه، نحسبه كذلك ولا نزكي على اللهِ أحداً من خلقه!
بعيداً عن رحلة الحياة المريرة، بعيداً عن إعاقته ومرضه، عن صبره وثباته، عن جهاده واستشهاده، عن سنوات السجن والمطاردة والإقامة الجبرية، كان للرجل حكاية من صلاة الفجر التي استشهد بعدها بلحظات!
سأل مرةً أحد القادة الميدانيين لكتائب القسام: كم عنصراً في مجموعتك؟
فقال له: ثمانون!
قال له: كم واحداً منهم يشهد صلاة الفجر مع الجماعة
قال: أربعون تقريباً
فقال له الشيخ: حسناً، عندما أسألك في المرة القادمة عن عدد عناصر مجموعتك، قل لي أربعين!
ما أحوجنا اليوم لمثل هذا الفهم لعوامل النصر والهزيمة
ما أحوجنا للقادة الذين يعرفون أن تخرج الضباط من الكليات العسكرية لا يكفي لتحقيق النصر، وإنما يجب أن يتخرجوا من سورة الأنفال أولاً!
ما أحوجنا للقادة الذين يعرفون أن سر النصر ليس في البندقية وإنما في اليد التي تحملها!
بقلم: أدهم شرقاوي
copy short url   نسخ
22/03/2019
2030