+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1863م أصبحت «ريبيكا لي» أول سيدة سوداء البشرة تحصل على شهادة الطب في أميركا..!
من الجدير بالذكر أن الحقوق التي نالها مواطنو أميركا من أصحاب البشرة السوداء جاءت بعد مبادرات وتضحيات ومواقف شجاعة فردية، كان على أحدٍ ما أن يفتح الباب أمام الآخرين ليعبروا خلفه، تماماً كما حدث مع «روزا باركر»، فقد كان من الممنوع أن يجلس شخص أسود في الباص بينما يقف شخص أبيض، وفي أحد الأيام كانت روزا تجلس في مقعدها مطمئنة فطلب منها رجل أبيض أن تقوم ليجلس مكانها، فرفضتْ، فأخبرها السائق أن القانون يمنعها من الجلوس، فقالت له: هذا قانون غير جدير بالاحترام! تم اعتقالها من قبل الشرطة تنفيذاً للقانون العنصري وبعد ذلك شهدت أميركا احتجاجات واسعة، فتم تغيير القانون!
وبالعودة إلى «ريبيكا لي» فإنها لم تكتفِ بدراسة الطب العام، وإنما تخصصت في طب الأطفال حتى أصبحت من أشهر أطباء أميركا في مجالها، وتوّجت هذا كله بتأليف كتابها ذائع الصيت «الطب والأسرة»..
وعلى سيرة النساء الطبيبات، وقبل ريبيكا بأكثر من ألف سنة، كانت بعض نساء العرب يمارسن الطب ببراعة، وفي قصص العرب عن بشر بن الفضل أنه قال:
خرجنا نريدُ الحج، فمررنا بمياه من مياه العرب، فحدثونا عن ثلاث أخوات فائقات الجمال، وقيل لنا إنهن يُطببن ويُعالجن، فأحببنا أن نراهُنّ..
فعمدنا إلى صاحب لنا، فحككنا ساقه بعود حتى نزل منه الدم، ثم ذهبنا به إليهن وقلنا: هذا صاحبنا قد لدغته حية!
فقالت إحداهن وكانت كفلقة القمر: لم تلدغه حية، وإنما هذا خدش عود بالتْ عليه حية ذكر، والدليل أنه إذا طلعتْ عليه الشمس مات!
فلما كان الصباح، وطلعتْ الشمس، مات فعلاً!
بقلم: أدهم شرقاوي
copy short url   نسخ
01/03/2019
1998