+ A
A -
يعقوب العبيدلي
أخت عزيزة، وزميلة قديرة، واستشارية عريقة، ودكتورة وخبيرة ببواطن الصحة النفسية، تسبر أغوارها، وتغوص في أعماقها، وتلامس الإشكالات والمنغصات والتحديات بمهارة، عن دراية لا رواية، عن كثب لا عن كتب، وتأتي بنتائج طيبة كطيبة قلبها، وأصالة معدنها، مؤنسة في حواراتها، سواء على الأثير أو الشاشات، أوالفضائيات أو المحاضرات، أو الندوات وفي المكاتب أو المكتبات، ترسم أسارير السعادة والبشر والتفاؤل على الوجوه الكالحة والمالحة، شخصية نادرة، متوهجة كالوردة الفواحة، تحمل شذاها في كل مكان تشغله، أو محاضرة تلقيها، أو ندوة تشارك بها، مكللة بالمعرفة والتواضع، تحمل معها كطائر النورس أملاً بصباح جميل، وغد أفضل، ترى الناس كلهم بعين النحلة، ورود موردة، وزهور مزهرة، مفرداتها ذائعة الصيت، الموسومة بها تعلن جمالها ونسماتها الندية، مفرداتها المشهورة بها حصريا ـ بلغة أهل الإعلام ـ التي تغرد بها يومياً، تفرش الحب وتؤصله وتغرسه بالود والدعاء للآخر من تعرف ومن لا تعرف «الله يسعدك»، «الله يرضى عليك»، «الله يعطيك الصحة والعافية»، «بارك الله فيك» عبارات وجمل ليست مصطنعة ولا متكلفة، إنها طبيعية طالعة من القلب، وتدخل القلب كطبيعة صاحبتها المحبة للجميع، والمتواصلة مع الجميع، والتي تأخذ بيد الجميع متطوعة للخير، مفيدة في حواراتها وتعليقاتها ومداخلاتها، إنها نموذج خيّر طيب، في عيونها تفاؤل ورضا وسعادة، تحب الأصالة والسهالة في الأمور من منطلق «بشروا ولا تنفروا» و«يسروا ولا تعسروا» يشعر المشاهد والمستمع الذي يتابعها وينصت لها، والمراجع الذي يتعامل معها، أنها «تختلب القلوب» بمعنى تظفر بها وتأسرها بحلاوة منطقها وطرحها، تتحاور بفن وتشدو بلحن وكلامها عذب يريح القلب والعقل، إنها الإشراق والحياة والتفاؤل بغد أفضل وواقع أحسن. إنها ينبوعاً عذباً يتدفق علماً ومعرفة، وصحة نفسية وإتقان ومكانها الطبيعي في الإرشاد والتوجيه، وتدريب الاختصاصيين النفسيين بالمدارس، تحيي التعبان وتأخذ بيد المتعثر الكسلان وتعيد النبض في الشريان وترسم الأمل للزعلان، ما أروعها، كم هي ودودة نتيجة حسن ظنها بالناس وبالحياة والمستقبل، ولما كان الإنسان المسلم متفائلاً بربه ساق الله إليه كل أسباب الرضا والقناعة والفرح وزاده، كلامها فيه فرح وأسلوبها يغلب عليه المرح بدائلها للمشكلات أو المشاكل ـ وكلاهما صحيح ـ متوفرة ولديها الحلول تقترح وتصوب وتعقب وتعلم وتوجه وتبث التفاؤل وتزرع الأمل لأنها ترى الحياة بألوان الربيع وتعيش اللحظات باستمتاع قبل أن يمضي العمر سريعا، في كل مكان سواء في الداخل أو الخارج لها أثر وحضور وجاذبية خاصة وقبول لأنها تزهر في كل مكان تشغله أو تذهب إليه ربيعاً واقعاً وكم هي حاجة الناس للربيع، إنها الدكتورة القطرية الاستشارية أمينة الهيل المثال والإنسانة والقدوة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
04/02/2019
2740