+ A
A -
يعقوب العبيدلي
بدأت دور السينما في قطر يوم أمس، عرض فيلم «2030» للمخرج القطري الشاب- علي خالد السليطي- والذي يحكي استثمار قطر في الموارد البشرية وتحقيق الاقتصاد المعرفي بما يحقق رؤية قطر الوطنية 2030، ومن المقرر أن يستمر عرض الفيلم الذي يقع في 67 دقيقة ويصنف «أنيميشن دراما عائلي» حتى نهاية الأسبوع المقبل.
والمؤلف والمخرج والمنتج والمهندس الشاب القطري السليطي كان قد ابتعث لدراسة الهندسة المعمارية ويعمل حاليا مهندسا في القطاع الحكومي، وصاحب مواهب فنية وإعلامية متعددة، وهو مؤسس حساب سليطي توون، وهو حساب في شبكات التواصل الاجتماعي يعرض أفلام الرسوم المتحركة القصيرة والطويلة لكنها ذات مبادئ وقيم إيجابية تسهم في تنمية الذات، إضافة إلى صناعة الأفلام القصيرة الهادفة التي تلعب دوراً كبيراً وبالغ الخطورة في تشكيل الوعي عند (المستقبل) متلقي الرسالة الإعلامية، وأرض قطر والحمد لله خصبة للأفكار الإبداعية، وشبابنا القطري طريقنا إلى العالمية، إن الأفلام الفنية الثقافية أداة مؤثرة في إحداث التغيير المجتمعي، والمساهمة في التنمية الثقافية، وأنها أداة من أدوات الثقافة والمعرفة، ووسيلة من الوسائل التعليمية الفعَّالة التي تهدف إلى الارتقاء بالمجتمع، وتلعب دوراً بارزاً في تشكيل القيم، وأصبحت في الوقت الحاضر قوة تأثيرية لا يستهان بها، الشاب القطري الفنان- علي السليطي- بدأ من أمس بإطلاق «فيلم قصير جدا» يعرض بدور السينما القطرية المنتشرة في أنحاء قطر الآن، مدته لا تتجاوز الساعة و7 دقائق، من تأليفه وإنتاجه وإخراجه، يتكلم عن رؤية قطر 2030 والاستثمار في الموارد البشرية عن طريق دعم طلاب قطر وإرسالهم للخارج إلى الدول المتقدمة لطلب العلم، والعودة لتطويرها وجعلها واحدة من أعظم دول العالم في 2030، يروي الفيلم قصة 6 طلاب يسافرون إلى الدول المتقدمة لطلب العلم، وهناك يواجهون التحديات والإشكاليات الثقافية وكيفية التعايش مع ثقافة الآخر، ويصر الطلاب على التحدي بالعزيمة والإصرار والاجتهاد على أمل العودة إلى قطر وجعلها واحدة من أعظم دول العالم في 2030، ويقول الفنان علي السليطي إن الأفلام القصيرة عادة تكون أهم وسيلة من وسائل الإعلام، والفيلم يعكس روح العصر، ويفتح عيون المشاهد ليرى في الصورة المرئية واقعه وظروفه، وحقيقته، ومستقبله، إن الأفلام القصيرة تعتبر ركناً أساسياً من الحضارة والفكر، وتعتبر اتصالا حضاريا وثقافيا، إنها تكشف جماليات الإنسان والكون، وعظمة المكان، وتبرز الإيجابيات، وتنتقد الواقع السيئ للمجتمعات والأفراد، ويمكنها أن تبرز وتوثق للإيجابيات.
وبين الفنان السليطي أهمية الأفلام القصيرة، مشيراً الى أنها تكمن في الأسلوب والإخراج التي تحفز المبدعين والكتاب لإبداعهم وإنها تساهم في دعم الطاقات الإنسانية لرقي الإنسان، لافتاً إلى أن هذه واحدة من إيجابيات الفيلم القصير،وبات من السهل إرسال هذه الأفلام للجميع ومشاهدتها بسهولة، لأن جمالية الصورة في الفيلم القصير وفي طريقة صياغته للأحداث واشباع فضول المشاهد بجمال اللقطة وجذبه عن طريق تسلسل الحدث يكون جاذباً أكثر من غيره.
وأن من ايجابيات الفيلم القصير سهولة المشاهدة وقصر المدة، وسهولة صياغة الرسالة المراد وصولها بصورة مشوقة، وزرع القيم الإيجابية بها، ومناقشة قضية أو موضوع ما بإسلوب مقبول من قبل الجميع بصياغة جذابة تكون ملفتة ومقنعة للمشاهد، ونحن نجدد الدعوة للقارئ الكريم لحضور فيلم 2030 للشاب القطري المبدع علي خالد السليطي الذي أعتبره النموذج والمثال للشباب الطامح للمعالي.
وفق الله شباب قطر وفتح عليهم، وكلنا نحب قطر وتهمنا مصلحتها.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
copy short url   نسخ
01/02/2019
2397