+ A
A -
سمير البرغوثي
صليت في القدس.. مررت في أسواقها رددت مع تميم البرغوثي
في القدس تنتظمُ القبورُ، كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها الكل مرُّوا من هُنا فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ والتاتارُ والأتراكُ، الفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ، فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا أتراها ضاقت علينا وحدنا يا كاتب التاريخِ ماذا استجد حتى استثنيتنا.
كان صبية المستوطنين يلهون بأسلحتهم.. هل هم مرتاحون هل نحن مرتاحون..إنهم ينتظرون ذبحنا
في استطلاع مع طلاب يافعين من أبناء المستوطنين المتشددين حول نظرتهم للفلسطينيين.، معظم الآراء أجمعت على قتلهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، فيما كانت آراء فلسطينيين هي إعادة اليهود من حيث أتوا.. فلا وجود لهم في فلسطين إلا بعد أن اهتدى هيرتزل إلى كذبته الكبرى أن فلسطين هي الوطن القومي لليهود..
هذا الرأي الصهيوني مستمد من تجربة الرجل الأبيض في تأسيس أميركا القائم على الطرد والإحلال...
العنصرية الصهيونية لا تقبل الآخر حتى لو كان من بني جلدتهم.. ولدى الأكثرية الصهيونية إيمان أن هذا الكون على اتساعه يضيق بهم فهم لا يقبلون الآخر إن اختلف مع وجهة نظرهم..
لقد أدت مجاهرة بعض المرجعيات الدينية اليهودية بفتاوى تنال من الإسلام والمسيحية؛ بل تدعو إلى عنف ممنهج ضد المقدسات والمسيحيين، كإجازة ذبح المسلمين والمسيحيين، وتشجيع مستمر على هذه الأعمال العدوانية، فالرأي الفقهي اليهودي يتخذ موقفًا معاديًا جدًا من المسيحية، وهو يرى أن المسيحية «ضرب من ضروب الوثنية»، ويحرم هؤلاء زيارة الكنائس بشكل قاطع، وتذهب الكثير من فتاوى الحاخامات الكبار لتحريم تلقي تبرعات من المسيحي لبناء معبد أو مدرسة دينية،
العرب الذين يجهلون معتقدات الصهاينة يهرولون نحو التطبيع وحين تصل السكين إلى رقابهم لن ينفع الندم حينها وسيكونون عبدة لشيطان يعمل لتدمير الاسلام والمسيحية.
كلمة مباحة
إعادة اليهود إلى الجزيرة العربية وتمكينهم من القدس بداية النهاية.. فلا تحزنوا على قرار أصدره ترامب.
copy short url   نسخ
21/01/2019
1823