+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1883م وضع أديسون أول نظام إضاءة كهربائي في الخدمة في تاريخ البشرية!
قبل هذه الحادثة بستةٍ وعشرين عاماً عاد أديسون من المدرسة يحمل رسالة إلى أمه، قرأتْ الأم الرسالة، وذرفت دمعتين، فسألها ابنها الصغير: ماذا كتبوا في الرسالة يا أمي؟!
ئقالت له: لقد قالوا لي إن ابنك عبقري، والمدرسة صغيرة عليه وعلى قدراته، عليكِ أن تعلميه في البيت!
وهذا ما حدث فعلاً، بدأت والدة توماس أديسون تعلمه في البيت، وكانت أمه وصديقته ودنياه كلها، ولم تمتْ إلا بعد أن رأته ينير هذا العالم بمصابيحه.
بعد وفاتها بسنوات كان توماس أديسون يبحث في أغراضها، فعثر على الرسالة التي أعطته إياها إدارة المدرسة ليوصلها إلى أمه، فإذا مكتوبٌ فيها:
السيدة أديسون، تحية وبعد:
إن ابنك غبي جداً، اعتباراً من صباح الغد لن نسمح له بالحضور إلى المدرسة، اعذرينا!
وقتها فقط عرف توماس لماذا بكتْ أمه في ذلك اليوم.
لقد كان أديسون صنيعة أمه، آمنتْ به، وجعلته مشروع عمرها، بذرته في تربة الجد، وسقته ماء الاهتمام، فحصدته واحداً من أشهر مخترعي العالم.
لم يكتسب أديسون من أمه القراءة والكتابة ومهارات التفكير فقط، لقد اكتسب طبعها الشرس في المقاومة وعدم الاستسلام، لهذا قبل أن يخترع المصباح الكهربائي كان قد جرب ألف طريقة فاشلة، ولكنه قال عن تجربته هذه: أنا لم أفشل ألف مرة، لقد اكتشفتُ ألف طريقة لا يمكن صنع مصباح كهربائي من خلالها.
بقلم: أدهم شرقاوي
copy short url   نسخ
19/01/2019
3050