+ A
A -
حطت قدماي مطار الدوحة الدولي في اليوم الأخير من شهر يوليو 1995.. كانت طائرتنا هي الطائرة الوحيدة التي وصلت حوالي الساعة الرابعة عصرا.. واجتازت بنا السيارة الطريق الدائري الثالث.. ونزلنا سكن الوطن في منطقة المنصورة....
وفي اليوم التالي قمت بجولة شملت عدة مناطق في البلاد.. وزرت دار الكتب القطرية والمتحف والكورنيش والدفنة والريان.. سألني صديق قطري: كيف ترى قطر مقارنة بالكويت؟.. قلت من الصعب المقارنة.. لكن أعتقد هناك رؤية في قطر تضعها على قدم وساق -ليس مع دول الخليج- وإنما مع دول العالم الأول وبعد شهرين وإثر إلقاء صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفه أمير البلاد آنذاك خطابه الثاني في مجلس الشورى والذي تضمن منهاج عمل لخطة خمسية ركز فيها سموه حفظه الله على أمور داخلية خمسة، منها التعليم والصحة والديمقراطية والتنمية... ويقينا بدأت حركة العمل.. وما ان بدأت قطر جني عائدات الغاز حتى فتح باب العمل لتسريع التعليم وتسريع الخدمات الصحية وتسريع التنمية والبنية التحتية، فكانت خطة تعليم لمرحلة جديدة والتي أسست لتعليم وصل العام 2018 إلى الترتيب الأول عربيا والسادس عالميا وفق مؤشر المنتدى الاقتصادي العالمي.. ومن يراقب النمو في البنية التحتية يرى شبكة طرق عملاقة في الجنوب والوسط والشمال وموانئ ومطارات عملاقة عالمية.. كما أن منح المرأة حقوقها السياسية سرع في وصولها إلى مجلس الشورى ومن قبل إلى المجلس البلدي.. وفوق ذلك كله المحافظة على أخلاق الوطن الموروثة من عادات وتقاليد.. وباتت الدوحة وجهة سياحية صيفا وشتاء..
هناك فرق بين قطر 1995 وقطر 2018.. والعمل يتواصل لتحقيق رؤية 2030 التي تهدف إلى بناء إنسان ووطن.. ليكون لؤلؤة في جيد الوطن العربي من سبتة في المغرب إلى صلالة في عمان.
كلمة مباحة..
قالت لي السيدة الحكيمة: وطن فيه حاكم رشيد وشورى في الأمر وشعب شديد.. يصل إلى العلا..
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
06/01/2019
1817