+ A
A -
أربكني الموقف، شاب عشريني لامس سيارتي من الخلف.. وأسرع مطالبا مني الوقوف.. توقفت خلفه.. نزل متظاهرا تفقد سيارته وسيارتي.. لم يظهر بسيارتي أي أثر سوى خدش صغير وكذلك سيارته.. قلت له الحمد لله على السلامة.. ارتمى على الأرض وهو يولول.. السيارة ليست لي وأنا فقط سائق والمالك سوف يحاسبني أو يطردني وعندي أطفال خمسة.. ناولته عشرين دينارا، فأعادها وقال لا تكفي، أعطيته عشرين دينارا أخرى فقال: أيوه هيك خليك محترم..
تكرر الموقف ليلا مع شاب آخر حين رأى سائحا يستخدم سيارة دفع رباعي مستأجرة وفق نمرتها، تقدم الشاب وألقى بنفسه أمام السيارة.. وادعى أنه صدمه.. وأمسك بيده ورجله ووقف على رجل واحدة مطالبا باستدعاء الإسعاف.. فأعطاه السائح عشرين دينارا.. فلم يقبل وحين نقده عشرين آخرى قبل جبينه وانصرف..
محتال ثالث.. لم يكن يعرف أن من نصب كمينا للإيقاع به سوف يكتشف أمره ويسبب له قضية.. رأى سيارة فارهة فاستبقها.. ووقف على رأس الشارع أمام السيارة الفارهة.. ثم عاد بمؤخرة سيارته فصدمه من الأمام ونزل مدعيا أنه دعمه من الخلف.. لم ينزل الرجل الأنيق من السيارة، وقال للمحتال امض.. امض.. فقال لن أذهب حتى تدفع لي 60 دينارا لإصلاح سيارتي.. فقال له امض. فألقى بنفسه على الأرض يصرخ صدمني.. صدمني.. فخرج الرجل الأنيق من سيارته.. واتصل بالشرطة فجاءوا.. فأدوا التحية للرجل الأنيق الذي تبين أنه ضابط رفيع المستوى.. وقال لرجال الأمن هذا عاد بسيارته للخلف متعمدا ودعمني.. ويطالب بأن أصلح له سيارته.. وحين أصر على رأيه لوى أحد رجال الأمن يده وقال له: لا تكذب قل الحقيقة. وانهال عليه رجال الأمن بالضرب لكذبه.. وقال ما كنت أعرف أنه ضابط.. وظننته سيدفع!!
تحذيرات من التليفزيون ورجال الأمن من حالات احتيال ونصب ترتكب في الليل بهذه الطريقة من قبل أناس لا يمتون للمجتمع الأردني بصلة ويشوهون صورة المجتمع ويفسدون السياحة.. وتدعو شرطة السياحة إلى عدم الانصياع لمطالب هؤلاء الناس والتوجه لأقرب مركز أمن أو دورية شرطة.. وعدم إعطاء هؤلاء المحتالين الفرصة لابتزاز الناس.
كلمة مباحة
من لا يقدر سنوات الرفقة مع الحبيب لصنع الألفة والمحبة.. لم ولن يكون حبيبا!!
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
04/01/2019
1889