+ A
A -
غنت ماجدة الرومي في مدينة رسول الله.. وماجدة مسيحية لبنانية ووالدها صهيب الرومي فلسطيني هاجر إلى لبنان.
ماجدة.. التي كان يحرّم عليها المرور من المدينة جاءت تشدو بصوتها الذي كان عورة وفق فتاوى أهل الإفتاء في مكة والمدينة والرياض..كانت ماجدة مرتبكة وهي تقدم نفسها.. نعم مرتبكة.. لأن تركيا تدفع بوثائق جديدة عن فعل المنشار.. في القنصلية.. وتقطيع الجثة ورفض السلطات السعودية السماح بتفتيش البئر في منزل القنصل الذي نقلت اليه الجثة واحتمالات إلقائها في البئر بعد إذابتها.. ليفسد البئر مدى الحياة..
ارتبكت ماجدة لأنها تغني وعلى تخوم الحفل حرب طاحنة تسحق اطفال اليمن.. ضاع صوت ماجدة.. وهي تسمع عن تهريب طالب سعودي ارتكب حادثة قتل أميركية..
وأنا سيدتي ماجدة.. مرتبك لأني لم اتصور يوما هذا الانقضاض على القيم في بلاد الحرمين وهو ما خططت له الصهيونية العالمية منذ حملة ايزابيلا الصليبية إلى القدس.. منذ وضعت الصهيونية مخطط تدمير الدول العربية دولة تلو أخرى فكان تدمير مصر فالعراق فسوريا فاليمن فالسودان..
انا المواطن العربي المرتبك أمام موظفي الحدود العربية..لأنني لا أحمل تأشيرة ولا جواز سفر.. زاد ارتباكي حين رأيت الاكياس البلاستيك تنقل من القنصلية إلى منزل القنصل. ومنع تفتيش البئر الذي قد يكشف تفتيشه عن أسرار لم يكن يتوقعها أحد.. ومن ثم فتح الباب للمطالبة بتفتيش آبار جميع القنصليات للبحث عن جثامين غابت ولم تعد ولم تكرم بدفنها..
كلمة مباحة
الغراب أرشدنا كيف نكرّم موتانا.. في تراجيديا هابيل وقابيل.. والمطرب يريدنا أن نطرب على لحن منشار يعزف خلف الرومي.
copy short url   نسخ
01/01/2019
2070