+ A
A -
التدابير التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتوسعة المستوطنات في عموم الأرض المحتلة، بدعم وتشجيع بعض حلفاء الاحتلال، تقوض أية فرصة لإحلال السلام على أساس حل الدولتين.إن مساعي الاحتلال الاستيطانية وعمله الدؤوب على تسويق المستوطنات للرأي العام العالمي والمجتمع الدولي كأمر واقع، مرفوض تماما، ويستدعي وقفة عربية إسلامية كبيرة لمواجهة هذه الانتهاكات. تأكد تماما لقطر ولكل أحرار العالم، أن الصمت الدولي على التوسع الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية المحتلة، يحفز اليمين الحاكم في إسرائيل للتمادي في تنفيذ خريطة مصالحه الاستعمارية التوسعية بما يؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم في فلسطين الشقيقة. ويبقى من المؤسف والمؤلم حقا - وفق ما كشفت عنه تقارير إعلامية- مشاركة إحدى دول الحصار الجائر على قطر في دعم هذا التوجه الاستيطاني، بمحاولتها شراء منازل المقدسيين كوسطاء لليهود، وهو أمر جلل يضرب العمق العربي في الصميم، ويحيل بيوت المدينة المقدسة إلى ملكية يهود متطرفين كارهين للعروبة والإسلام، لتتخطى هذه الدولة «العربية» بخدماتها لليهود، ما يقدمه أقرب حلفاء الكيان الاحتلالي، وتتسق جهود الدولة «العربية» تلك مع الجهود «العبرية» في عمليات تهجير وطرد الفلسطينيين من القدس عبر حملات الهدم المتسارعة والتهجير القسري لفرض التهويد بالقدس والمسجد الاقصى. قطر كررت ولا تزال تكرر مجددا، أن القضية الفلسطينية مركزية، ولا تراجع عن إحقاق الحق فيها، بإقامة الدولة الفلسطينية الحرة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وستظل الجهود القطرية متواصلة بكثافة لأجل نيل الشعب الفلسطيني الشقيق حقه في إقامة دولته العربية الحرة المستقلة.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
21/12/2018
810