+ A
A -
لا شيء يمنع المقاومة في الضفة الغربية وهي التي أعلنت المقاومة منذ الثورة الأولى وهي على طريق احمد ياسين والرنتيسي.. وصيام يحيى عياش وعبد الله البرغوثي.. ومروان وصالح البرغوثي وغيرهم ممن سطروا بدمائهم ملحمة البطولة في مقارعة عدو غاصب قال صديق بعد عمليات نوعية على خطى عياش نفذتها مجموعات منتظمة من الضفة الغربية، لقد حَسِبنا ان غزة منفردة بعز ومجد المقاومة وحدها، ومُرابطي بيت المقدس نراهم تاجاً على جبين فلسطين، ونمصمص شفاهنا ألماً على ذكرى من لم يكتف أبواه أن يسمياه يحيى تمثيلا لأكمل حياة فألحق اسم العائلة امتدادا واسعاً لعيش الحياة المجيدة، ليكون يحيى عيْاش علامة لا تغيب على المقاومة الغنية الغالية يوم أوجع صهاينة العالم بثلاث عمليات متتالية متوالية ثابتها الإخلاص وطرفاها الضفة وغزة ونفذها محمود الأسير ونخبة أفذاذ الضفة الغربية.. وبعد الذكرى يأتي واقع الأحداث المتتابعة ليثبت أن الضفة المؤسس والشريك الأبي اليقظ لتعود إلى نهج من قدموا ارواحهم على طريق تحرير الوطن من النهر إلى البحر.. وكما رحل المغول والبيزنط والفرنجة بمثل هذه المقاومة سوف ترحل الصهيونية عن فلسطين كنعان وفلسطين عمر فلسطين صفرانيوس. فلسطين صلاح الدين.. فلقد مهرت الضفة الغربية توقيعها على دفتر المقاومة من جديد.
.. فلا مجال ليأس الأحرار ما دمت فلسطين تضيء بؤرة العز المقاوم.. أقدم قضايانا وأقدس قضايانا تمنحنا البشر والتفاؤل أن تاج عزنا يوقظ نائمنا، ويهدي حائرنا، ويخلع عنا زمان الدعة ودثار التخاذل.. ثوار فلسطين والعرب رفعوا نشيدهم:
قادمون يا فلسطين
نضع مفردات قضيتنا
في حزمة قضيتك..
* كلمة مباحة
على رأس كل عقد يأتي ثائر يجدد العهد ويستمر الكفاح حتى يأتي من يعلنها من جديد ثورة حتى يرحل آخر صهيوني..

بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
20/12/2018
1533