+ A
A -
اعتداءات متكررة، وتصعيد خطير في الأراضي الفلسطينية، ارتكبته حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وممتلكاته، وهي تواصل حصارها واقتحاماتها للمدن والبلدات والمخيمات والقرى، وملاحقة الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما تواصل حصارها الخانق على قطاع غزة للسنة الثانية عشرة على التوالي. ولأن العنف يقابل دائما بمقاومة مضادة، فإن تصفية الاحتلال ثلاثة شبان فلسطينيين انضموا لركب الشهداء قاد مقاوما فلسطينيا لقتل جنديين إسرائيليين في الضفة المحتلة، وهو الأمر الذي تتحمله سلطات الاحتلال، لعدم اكتراثها لتبعات عدوانها السافر على حق الفلسطينيين في الحياة، معتبرة أنه سيمضي دون رد من المقاومة. بالتأكيد إن غياب المجتمع الدولي وصمته المريب على الاعتداءات السافرة لقوات الاحتلال بالأراضي الفلسطينية يضع على عاتقه مسؤولية مباشرة لتصاعد العنف الإسرائيلي ضد شعب أعزل، لا يملك سوى تمسكه الكبير بحقه في الحياة بأراضيه وحماية مقدساته. تماطل المجتمع الدولي في توفير الحماية للفلسطينيين يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية، خصوصا أن الاحتلال تعامل مع هذا الصمت الدولي باعتباره صك غفران عما مضى، وإذنا لمواصلة الانتهاكات والقتل والتشريد بحق الشعب الفلسطيني الشقيق. ما زلنا نأمل في أن تجد الجهود والدعوات القطرية المتكررة لحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية بدولة فلسطين آذانا مصغية من المجتمع الدولي، ليسعى إلى كبح جماح عدوان الاحتلال ومستوطنيه، والذي يعتبر خرقاً وتجاوزا سافرين لكافة القوانين والشرائع الدولية. الدعم القطري الكبير للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الشقيق في إقامة دولته الحرة المستقلة على حدود 1967 سيتواصل، متصدرا أجندة المساهمات القطرية الفاعلة في كافة القضايا الإنسانية، إقليميا ودوليا، فقطر الإنسانية والعروبة لن تألو جهدا في سبيل إحقاق الحق في قضية العرب المركزية.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
14/12/2018
821