+ A
A -
جاءتني دعوة من الشاب الأديب الأريب سعود بن مبارك النصر لموافاته في كشتة على ساحل بحيرة صنعتها المطرة الاخيرة.. في روض من رياض قطر.. لم أكن اتوقع ان هذا الشاب الذي تخرج في أميركا علوم سياسية هذا العام والتحق لدراسة الماجستير في معهد الدوحة للدرسات العليا، ويعمل باحثا في وزارة الخارجية لديه الوقت ليعمل متطوعا ذاتيا دليلا أو مرشدا أو مروجا للسياحة الداخلية في قطر.. فقد فاجأني انه وجه الدعوة لسفراء واكاديميين وأصدقاء وجهز مكانا مثاليا لجلسة امتدت لساعات أولم خلالها بما لذ وطاب.. وقدم للحضور نبذة عن جو قطر في هذا الفصل الذي تجتاح الثلوج البلدان الاوروبية والآسيوية وفيما نسمات باردة تلامس الوجنات..لتجعل من الشمس الساقطة على الجباه بردا وسلاما.. السفراء أشادوا بهذه الروح وبهذه الدبلوماسية الناعمة في التعريف بمميزات قطر في فصل الشتاء. كما ان الحوار مع سفراء مخضرمين ومثقفين يثري المعلومات..فأمثال عبد العزيز يعملون سفراء للسياحة والتراث.. ويصار إلى اطلاع سفراء عرب واجانب من حيث يدري ولا يدري على جانب مهم من جوانب السياحة في قطر، وان لم تكن تشجع السياحة البينية فهي تشجع السياحة الداخلية. ان هؤلاء الشباب يمكن ان يكونوا بحق سفراء سياحة مثاليين بقليل من الدعم والتدريب واطلاعهم على المشاريع السياحية المستقبلية..ليكونوا على اطلاع حين يتحدثون عن السياحة في بلدهم. لقد لهج الحضور بالشكر للداعي الذي اتاح للمدعوين الاطلاع على شمال قطر في موسم شتوي ربيعي مميز وقد تسابق الناس للحصول على ترخيص تخييم وعن وآخرون اختاروا اماكن للكشتة. منذ سنوات وجدت سائحا المانيا يسبح في شهر يناير في حرمة بحر احد الفنادق..وكنت انا ارتدي ملابس الشتاء واشعر بالبرد..فأخذني الفضول لأساله: كيف يسبح في الجو البارد فقال هذا الشتاء الرائع للسياحة الشتوية والفضل لطالب قطري دعاني في فصل الشتاء لأرى ان قطر هي من اجمل البلدان للسياحة الشتوية لسكان البلاد المتجمدة..والسياحة تحتاج إلى مقومات..فالبر القطري جميل لكنه فقير للمكونات السياحية.. كلمة مباحة: تساءل كيف غفونا..وتركناهم يسرقون الوطن قلت: ?لا عتمة تدوم ?..... الفجر ليس اختيار أحد...
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
08/12/2018
1809