+ A
A -
جاءني رد دبلوماسي من دبلوماسي على مقالتي التي نشرت فيها قصتين من التاريخ تتحدثان عن عزة المسلمين وقوتهم، واحدة عن خالد بن الوليد ورسالته إلى ملك الفرس وثانية من هارون الرشيد إلى ملك الروم.. وهدفي هو بعث الامل في روح الشباب مع ما نعانيه هذه الايام من سقوط في احضان الصهيونية.. وهرولة من قادة يفترض ان يكونوا في الصف الأول للدفاع عن عقيدة هبط بها الوحي في ارضهم المقدسة.. وتمنيت ان يكون بيننا قادة مثل أولئك الذين حملوا الرسالة إلى بلاد الفرس والروم والفرنجة.. وأضاعها أحفادهم.. مما جعل الدبلوماسي يشك في ما وصل إلينا من تاريخ، وانه قرر إعادة قراءة ذلك التاريخ للتحقق من سلامته ومعه حق.. فهل نحن حقا كان لدينا قادة أمثالهم.. يقول الدبلوماسي: أخي سمير مرحبا.. لا أخفيك أنني أستمتع بما تكتبه مستمدا مادته من روايات تاريخية تبعث فينا (عاطفياً) الإحساس بالنشوة والفخار لكن، ونظرا لما نشاهده حولنا، اصبحت مغرما بإعادة قراءة تاريخنا لكي أطمئن على الأقل ان ماضينا كان فعلا زاهرا كما يعلموننا في المدارس وكما يرددون على مسامعنا في وسائل الاعلام (الرسمي).. لكن، وأقولها بحزن، قراءاتي ومنها الكثير من مصادر غير تقليدية ومن كتابات تعطي الوجه الآخر لصورة تاريخنا لم تطمئني إلى صحة ما رووه لنا. فهل تاريخنا مبني على الوهم؟ أصبحت أخشى ان تكون هذه هي الحقيقة. معذرة إن أزعجتك بهذا الكلام، وأشركتك في ما يزعجني. لكن كتاباتك احيانا تعزف على وتر هواجسي.. لك خالص تحياتي شكرا لسعادة الدبلوماسي المخضرم.. وقد أشاركه الرأي ان تاريخنا وهم.. لكن ما حققه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية وهارون والمعتصم وسليمان القانوني يجعلني أواصل بث الروح في شبابنا وعلى أمل أن يأتي التاريخ بأمثالهم. وللحوار بقية.. ونواصل. كلمة مباحة إذا غامرتَ في شرفٍ مرُومٍ فلا تقنعْ بما دون النجـومِ
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
27/11/2018
1814