+ A
A -
بداية نهنئ ونبارك للأستاذة الفاضلة سعاد السالم، رئيسة قسم الفنون والمسرح، جهودها الجبارة ومساعيها الخيرة في الإعداد والإخراج والإنجاز لهذا المهرجان المسرحي المدرسي في نسخته الأولى، والتي استضافته مدرسة رقية الإعدادية للبنات، أما عروض الرجال فكانت على مسرح سوق واقف، كانت أياما شائقة من العروض الفنية والثقافية والتعليمية والتربوية الاستثنائية منحت الطلبة مساحات من الحرية لإظهار ملكاتهم الإبداعية ومهاراتهم الفنية، وأظهرت إمكاناتهم ومواهبهم الاجتماعية والإنسانية، ومن هذا المنطلق نظمت وزارة التعليم- ممثلة بقطاع شؤون التعليم- إدارة التوجيه التربوي- قسم الفنون والمسرح- ومدارس البنين والبنات، مهرجاناً للمسرح بثوب جديد وحلة قشيبة، لنحتفي بأبنائنا وطلبتنا، ونعايش معهم مستجدات الفنون المسرحية والحراك الثقافي الذي تشهده قطر في جميع المجالات، لقد جاء مهرجان المسرح المدرسي في نسخته الأولى بديعاً جميلاً مثرياً، مشتملاً على المناشط والفعاليات المتنوعة، والتي تهدف في مجملها إلى إثراء الحركة المسرحية المدرسية وتفعيل دورها الرائد كرافد من روافد الثقافة والتعليم والإبداع، فهو بلا شك يسهم في إثراء العملية التعليمية، ويثير الفضول المعرفي لدى الطلبة، ويعرفهم على أوجه متعددة من فنون الأدب العربي، لقد جاءت فعاليات مهرجان المسرح المدرسي تحقيقاً لرؤية القيادة التعليمية وتنفيذاً لرؤاهم في ضرورة تفعيل أنشطة المسرح المدرسي، وإعادة الاعتبار إليه كونه يسهم في إثراء العملية التعليمية، ويفتح للطلبة آفاقا جديدة من الفنون والإبداع، ولا شك أن هذا المهرجان الراقي رمى حجراً بالمياه الراكدة، وغير مشهد المسرح المدرسي، من خلال تنظيمه الممنهج وعروض المدارس التي فاقت التصور..
أعلم علم اليقين أن مدارسنا الحكومية فيها كفاءات وعناصر ونماذج فنية قادرة ومقتدرة، لهم تجاربهم الهامة في حقول الإعداد والإخراج والتمثيل وكتابة النصوص والتدريب، ويمكن أن يكون لهم دور ملموس في إثراء مجمل فنون المسرح المدرسي، من خلال المحاضرات والورش والحلقات النقاشية، المسرح المدرسي لا يتعارض مع فلسفة المنهاج التربوي والمدرسي، بل يأتي دوره منسجماً معها وداعماً ومكملاً لها، من الأمور البارزة في مهرجان المسرح المدرسي اهتمام الإدارات المدرسية بعروضها والتفاني في توصيل رسالتها للمتلقي بشكل مقنع وبشكل متميز وإبداعي، وهذا وحده سيوجد لنا إن شاء الله مواهب واعدة يمكن أن توظف وتلتقط بشكل صحيح ويمكن أن يكون لهم دور مؤثر في الحراك المسرحي على مستوى الدولة مستقبلاً، لقد أفرز مهرجان المسرح المدرسي نماذج لا تكل ولا تمل في حركتها أثروا الجهود وكانت لها بصمة في هذا المهرجان وعلى سبيل المثال لا الحصر الأستاذة حصة عمر السليطي من مدرسة رقية الإعدادية، التربوية الإعلامية، التي كان التواصل معها للوقوف على مستجدات المهرجان سلسا، فيه من فائدة المتعة ومتعة الفائدة الكثير..
شكراً لوزارة التعليم على الفكرة وشكراً لقسم الفنون والمسرح على كل لفتة وشكراً للقائمين على العروض المسرحية من مدارس البنين والبنات ومدرسة رقية وكادرها الإداري والتدريسي والإشرافي على جهودهم في كل لحظة وإن دل هذا فيدل على مساعيهم الخيرة من أجل طلبة قطر.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
16/11/2018
1909