+ A
A -

ثلة من الشباب قدموا أرواحهم لمنع تنفيذ مؤامرة صهيونية بتنفيذ عملية مخابراتية باغتيال قادة من كتائب القسام لجس نبض المقاومة.. غير مبالية بالوسيط المصري.. لتجد مقاومة شرسة لا يغمض لها جفن.. كبدت المعتدى خسائر في حساباته كبيرة ضابطين وعسكريا وشل الحركة في القطارات والمدن المحتلة الجنوبية.
شباب على خطى أسلافهم
في العام 1952 تصدت ثلة من شباب غزة بقيادة أبو يوسف النجار وصلاح خلف (أبو اياد) وكمال عدوان- رحمهم الله- لأول مشروع لصفقة القرن القاضي بإقامة أول مستوطنة فلسطينية في سيناء. ويروى صلاح خلف (أبو إياد) الحكاية في خطاب بالكويت أواسط الثمانينات ويقول.. وكأنه يتحدث الآن.. ان الصهيونية قررت أولا شطب فلسطين وظهر ذلك بعد مؤتمر أريحا.. وإعلان وحدة الضفتين حيث تم إلغاء اسم فلسطين من البقالات والصحف لنسيان فلسطين وبعد نسيان فلسطين يبدأ توطين الفلسطينيين في أماكن وجودهم.. فالذين يقيمون في مخيمات غزة ينقلون إلى مستوطنات في سيناء. لكن رجال غزة تصدوا للقرار عام 1953 أيضا ودخلوا سجون عبد الناصر.
في العام 1974 يقول أبو إياد ذهبنا ممثلين لفتح للقاء الرئيس أنور السادات لبحث عقد مؤتمر دولي حول السلام.. فقال لهم السادات «ليه تسيبوا كورك (جورج) حبش ونايف حواتمة) يزايدوا عليكم في الوطنية وأنتم (فتح) أكبر فصيل في الساحة النضالية».. وقال «أنا أعفيتكم من المؤتمر الدولي بلاش توسخوا ايديكم وتوقعوا.. أنا والملك حسين سوف نوقع وتكون الضفة الغربية أمانة عند الأردنيين وغزة أمانة عند المصريين وعند تحريرهما سوف نعيدها لكم» وأنتم طالبوا بفلسطين من النهر إلى البحر وقال أبو اياد كان خطابا يعتقد السادات أننا أطفال وسوف نسلم له الأمر فقلنا له إحنا ما يهمناش كلام الناس ولا يهمناش توسيخ أيادينا فمن يرد ان ينظف المجاري لا يهمه اتساخ رجليه.. فبهت السادات.. الذي اتهم الفلسطينيين برفض الحل السلمي عام 1978.. فذهب إلى الكنيست ووقع اتفاقيات كامب ديفيد.
وقال أبو اياد: ليس لنا الا المقاومة. مقاومة اسقطت صفقة قرن الخمسينيات والستينيات والسبعينيات.. استشهد أبو جهاد وأبو اياد ومن قبل استشهد من تصدوا لصفقة الخمسينيات.
واليوم غزة تقف في وجه صفقة القرن التي تعثر مروجها بجثة الصحفي جمال خاشقجي.
كلمة مباحة:
«القائد القسامي الشيخ نور الدين بركة في ذمة الله»
شيخ فقيه ومقرئ القراءات العشر وقائد كتيبة في القسام وهو شقيق عالم الفضاء الفلسطيني الدكتور سليمان بركة. وألف بركة رحمة على روحه الطاهرة.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
13/11/2018
2156