+ A
A -
حوى الخطاب الضافي والشامل، الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى، معالم السياسة العامة للبلاد الداخلية منها والخارجية في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ قطر.
وأكد سموه أهمية اطلاع مؤسساتنا الدستورية في تحمل مسؤولياتها لتحقيق غايات تحقيق النمو المطرد، ومواكبة منجزات الحضارة الإنسانية المعاصرة، وتشكل هويتنا وثقافتنا القطرية والعربية والإسلامية على أسس أخلاقية وحضارية سليمة.
الإشادة الكريمة لصاحب السمو بازدياد تمسك القطريين بأخلاقهم التي عرفوا بها، وتعمق وعي الشعب وإدراكه لحجم منجزات دولته وأهمية السيادة الوطنية واستقلالية القرار السياسي، لفتة كريمة من قيادة حكيمة تدرك ان الالتفاف الشعبي حول القيادة الرشيدة وقضايا الوطن، ركيزة أساسية للتقدم والريادة القطرية المستمرة دائما بفضل من الله وحكمة القيادة والتفاف الشعب، وهو ما أثمر حصانة اقتصادية وسياسية ودبلوماسية لم تفلح في إفسادها مساعي الراغبين في هز قطر، لتزيد من عزمنا في مضاعفة الاعتماد على الذات، وترسيخ الروابط مع حلفائنا، ومواصلة تطوير العلاقات مع دول العالم.
تأكيد حضرة صاحب السمو على العمل وأخلاقياته، يمثل خريطة لقطر لمواصلة التطور وتحقيق الاستدامة.
وتمثل الدعوة السامية لسموه للاستفادة من الأزمة الراهنة والحصار الجائر في تطوير مجلس التعاون الخليجي على أسس سليمة تشمل آليات لحل الخلافات وتضمن عدم تكرارها مستقبلا، دعوة حكيمة، لقائد حكيم مد الأيادي بيضاء لأشقاء بادل بعضهم إحساننا ببث الشرور والمؤامرات، عسى ان يتعلموا من قطر العز كيفية التعامل مع أشقاء أكارم، ليعملوا معنا على إصلاح الوضع العربي، والخليجي، المتردي، ما أفقد الوطن العربي الحصانة والقدرة على مواجهة تفاقم القضايا المختلفة التي نعاني منها في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا وغيرها.
قطر على العهد ماضية وفق توجيهات صاحب السمو، بثبات في تطوير نفسها قدما، ودعم الأشقاء لإعادة الوطن العربي لسابق عهده آمنا متآخيا، حرا مطمئنا.
copy short url   نسخ
07/11/2018
904