+ A
A -
لم أتوقع، وكل صحفيي العالم، بل وكل إنسان، هذه النهاية المأساوية لابن مدينة رسول الله، وبهذه البشاعة في التعامل مع إنسان وداخل بيت أقيم لحماية أمثاله من أبناء الوطن المغتربين..
حتى يوم أمس.. وقبل صدور بيان المدعي العام التركي، كنت آمل أن يكون جمال حيا.. كنت آمل أن يكون جمال قُتل برصاصة كاتم.. كنت آمل أن يكون قتل بإبرة ترياقها في تل أبيب.. كنت آمل أن يجد جثمان جمال التكريم ويدفن كما يدفن الشهداء..
بيان المدعي العام التركي «جمال خاشقجي قُتل خنقا، بعد دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول»..
«جثّة جمال خاشقجي قُطِّعت بعد مقتله وتم التخلص منها وفق خطّة معدّة سلفا»..!
بيان سمعته وأصابني دوار.. ووجدت نفسي أمام طبيبي النفسي.. ورددت كل ما في معدتي.. فمن هذا الإنسان القادم من بلاد الحرمين يحمل منشارا؟!.. ولمن؟! لجندي بذل حياته دفاعا عن وطنه!!.. ألم يقرا في صلاته «ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق.»؟!
إلم يقرأ قوله سبحانه «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا»؟!
هل هو إنسان؟!.. هل هو ابن السعودية؟!.. هل وهل..
أي جريمة بشعة تُرتكب داخل قنصلية هي ملجأ للباحثين عن الأمان؟!..
اهتز العالم.. أمر لم يحسب المستشار حسابا فأفتى.. فاتخذ الأمر..
قصة بدأت ولن تنتهي إلا بعد أن يقاد الجناة إلى المقصلة أو السجن..
كلمة مباحة
شكراً لكم..
شكراً لكم..
فحبيبتي قُتِلت.. وصار بوسعكم
أن تشربوا كأساً على قبر الشهيده
وقصيدتي اغتيلت..
وهل من أمـةٍ في الأرض..
- إلا نحن - تغتال القصيده؟
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
01/11/2018
1960