+ A
A -
نتعرض لظروف صحية تتعبنا وتلزمنا مراجعة الطبيب والذهاب إلى مستشفى حمد أو الرعاية الصحية اليومية أو الرميلة أو المراكز الصحية التي تضاهي كبريات المصحات في العالم، وعمل الأشعة وما يلزم من فحوصات وأخذ المسكنات والإبر وقد يستمر الألم و«العوار» وسهر الألم، نسأل الله أن يشفينا ويشفي كل مريض، ويشف كل من أتعبه مرضه وطال سقمه وتأخر شفاؤه وكثر داؤه وقل دواؤه، اللهم آمين.
الإنسان والموظف وكلنا لنا صلة مباشرة بالكمبيوتر الذي نصبح عليه ونمسي عليه ناهيك عن صلتنا اليومية «بالسوشال ميديا » وفيديوهات «الواتس آب» ومشاهد «السناب شات» آناء الليل وجل النهار، ناهيكم عن وضعية النوم غير الصحية، إن كثيراً من أسباب مشاكل آلام الأكتاف والفقرات الظهرية والرقبة وما جاورها، تعود أسبابها للكمبيوتر والجلسة الخطأ والوضعية الخطأ، ويستمر مسلسل تصلب آلام الأكتاف والرقبة والظهر وآلامه وتداخل فقراته، لهذا كثير من الناس الذين يتعاملون مع الكمبيوتر بحكم الوظيفة أو العادة أو الهواية يعانون من الآلام والأسقام من التصلب والشد العضلي وتخلخل الفقرات الظهرية وتخشن عظام الكتف وربما يحتاج إلى وضع لفافات واستخدام لقاحات للتخفيف عن الألم! يقول أهل الاختصاص إن وزن رأس الإنسان إذا كان مستقيماً يكون 4.5 كيلو تقريباً فإذا انحنى 15 درجة يصير الوزن 12 كيلو، فإذا انحنى 45 درجة أصبح الوزن 22 هذه الجلسة الخطأ، والانحناء الخطأ يسبب ضغطاً على الرقبة وعلى الظهر وعلى الأكتاف وعلى الديسك، ويسبب مشاكل جمة سببها «مجابل» هالكمبيوتر والنقر على الكيبورد والنظر في الجوال وإرسال الرسائل إلخ، لله در هذه الأعضاء التي تتحمل البلاء ورحلة طويلة لها أول مالها آخر، ومع هذا لا نقدرها حق قدرها ننهكها بمشاهدة أطباق الطبيخ، ومشاهد الطاخ والطيخ، والزعيق والصريخ، انتبهوا يا سيدات وياسادة إلى نعمة الصحة والعافية، إلى رقابكم وأكتافكم وظهوركم أثناء جلوسكم أمام الكمبيوتر فلا تميلوا بها كل الميل وتضطرون بعدها إلى الذهاب للمراكز الصحية والمستشفى وأخذ الإبر والمسكنات! والعلاج الطبيعي مثلي ومثل صديقي المدرب الرياضي حسن جوهر المسلماني، أكتافنا تون، وعظامنا تزن، وما باقي إلا نجن!
يقول الأستاذ الدكتور بشير الرشيدي الاستشاري في التنمية البشرية في كتابه «تمتع بحياتك» إن التمتع دلالة صحة نفسية ومؤشر من علامات النجاح في الحياة، ونقول تمتع بحياتك واستثمر أوقاتك نعم، ولكن حافظ على صحتك وحيويتك ونشاطك وأوصيكم بالفحص الدوري على الصحة، والتوازن في كل أموركم جلها ودقها والراحة والاسترخاء حتى تحقق السعادة وتنهل من عذب الحياة المزيد.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
07/10/2018
1944