+ A
A -

إن واحدة من الثمار الخيرة التي أينعت من ورشة التطوير والابتكار في بيئة العمل والتي اختتمت من قريب في فندق روتانا سيتي سنتر برعاية سعادة وكيل وزارة التعليم الدكتور إبراهيم صالح النعيمي بالتعاون مع أكاديمية قطر للمال والأعمال والتي أعدها وقدمها الدكتور حسن الراسني المتخصص في الأداء المؤسسي واختصاصي تخطيط استراتيجي ومدرب في الأداء المؤسسي والألعاب والأنشطة التدريبية التعليمية، هي تلاقح الأفكار بين المشاركين، وكان أحد تلك المشاريع المبتكرة المقدمة والتي قدمها فريق «المطوّرون» بعضوية العبدلله كاتب هذه السطور، والسادة الزملاء الاستشاريين، محمد فاضل الكواري، وأحمد سعد المهندي، وعبدالله الملا، هو تأسيس نادٍ اجتماعي لمنتسبي التعليم في منطقة الدوحة أو إحدى ضواحيها، ويهدف المشروع المقترح من وجهة نظرنا إلى تقوية الروابط الاجتماعية بين المنتسبين للتعليم، وتذويب الحواجز النفسية بعيداً عن أجواء العمل، وإيجاد متنفس حيوي للمشاركين وعائلاتهم وإيجاد معلم مميز للمنطقة التي سيقام فيها المشروع يستقطب الضيوف والزوار أو جميع مستهلكي التعليم أو تقام فيه المحاضرات والبرامج العلمية، واقترحنا أن يتضمن المشروع صالات كبيرة وصغيرة، ومسبحا للكبار، وآخر للصغار، وتحت إشراف مدربين، وملاعب مفتوحة، وصالات مغلقة للبليارد، وتنس الطاولة، والألعاب الترفيهية المنوعة والمتعددة، وصالات للاسترخاء وتناول الشاي والقهوة والقراءة، ومكتبة، وصالات كمبيوتر، وتوفير تغطية «للواي فاي» وقاعات محاضرات مزودة بالمعدات السمعية والتليفزيونية وتوابعها، وحديقة عامة ومصلى أو مسجد، ومواقف سيارات وكافيتريا أو عدة كافيهات، ويمكن لموقع المشروع أن يكون مدرسة قديمة أو جديدة يجري عليها بعض التحسينات والتطوير لتكون ملائمة للمشروع، ونقترح توزيع تعميم أو استبانة للمدارس والجهات المعنية بالتعليم لتوضيح الفكرة وفتح الباب للمزيد من المقترحات وللراغبين في الاشتراك، ويتاح للأعضاء التمتع بميزات النادي واستخدام مرافقه برسوم رمزية، ويمكن أن تكون الاشتراكات بطريقة الأسهم أو السهم، بمبلغ يحدد مثلاً 1000 وإذا اشترك ما يقارب الألف موظف لاستطعنا توفير مبلغ وميزانية معقولة للمشروع وخدمات للنادي، أيضاً ممكن انطلاقاً من الشراكة المجتمعية أن تقوم البنوك والشركات المصرفية التي تقوم بالاستثمار في رواتب الموظفين أن تتحمل بعض أجزاء المشروع، كذلك المؤسسات التجارية الوطنية والتي لها شراكة مع التعليم أن تغطي بعض جوانب المشروع ودعمه نظير التسويق لهم من خلال برنامج ما يسمى «بالثريا»، كما يمكن دعم المشروع من خلال دفع رسوم أو اشتراك سنوي ويستخدم هذا العائد في التطوير والتحسين، وأعمال الصيانة واللمسات الجمالية، كما يمكن لأشغال المساعدة والبلدية والبيئة بالتشجير، ويمكن أن يكون المشروع برئاسة سعادة وكيل وزارة التعليم وعضوية قيادات من التعليم، يتسمون بالقوة والأمانة إن خير من استأجرت القوي الأمين ويمكن لصناع القرار التعليمي دراسة هذا المقترح وإضافة ما يلزم عليه أو تطويره وتوجيهه بما يرونه مناسباً، وتوزيع المهام على أعضائه.
إن توفير النادي والمحضن الدافئ لمنتسبي التعليم من أولويات قيادات التعليم والمعنيين به، إن توفير هذا الرافد الحيوي مطلب ملح وضروري ويمكن تنفيذه بالسرعة الممكنة، هناك شركات ومؤسسات في الدولة وفرت مثل هذه الأندية لموظفيها، ألا تستطيع وزارة التعليم تنفيذ هذا المشروع لموظفيها، وتحقيق الراحة لهم، إذا كانت وزارة التعليم حريصة على مراجعة مناهجها وتحسين مخرجاتها التعليمية، وتحسين إجراءات جائزة التميز العلمي، فهي مدعوة أيضاً إلى إعادة النظر في سرعة تحقيق رغبات منتسبيها بتأسيس النادي الاجتماعي والبدء في الخطوات التنفيذية، والإنسان الذي يريد أن يعمل ليس أمامه ما يعجزه ويوقفه، ما دام صادق النية، مخلص العزم، مدركاً لضرورة وجود هذا النادي على أرض الواقع، آملين أن يجد هذا المشروع المقترح التجاوب والتعاطف المتوقع من قيادات التعليم وسرعة تنفيذه اليوم لا غداً.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
06/10/2018
1645