+ A
A -
قفز الحضور في مجلس يصفقون حين بدأ مهاتير بن محمد.. وبالعربي (محاضر) يلقي خطابه في الأمم المتحدة عن فلسطين.. حديث الرجل السياسي الخبير المحنك المسلم الذي لا يحني رأسه الا لله سبحانه، رغم أنه إنسانيا ينحني لزهرة ترتل القرآن أو لشبل يمدح أبا الزهراء.
خطاب لامس شغاف القلب وهو يعود إلى جذور مأساة الفلسطينيين منذ عام 1948 حين أقيمت إسرائيل قسرا على أرض الفلسطينيين الذين هجروا إلى المنافي يحملون ألمهم ويحلمون بالعودة إلى مدنهم التي اغتصبت وإلى قراهم التي هجرت.. ليقول للعالم من هناك كانت المأساة التي سببها العالم بقيادة بريطانيا.. ولولا تلك الجريمة لما كانت هناك حاجة لأونروا.. ولا سباق تسلح ولا ربيع عربي.. ولما كان هناك عدو اختلقته الصهيونية اسمه إيران ولا كانت هناك قاعدة ولا داعش ولا نصرة ولا تسابق بين من لا يملكون الحكمة لإرضاء مجرم قابع في عاصمة الإفساد العالمي.
محاضر محمد يمثلني ويمثل كل فلسطيني وعربي شريف فقد تحدث بما لم يتحدث عنه رئيس فلسطين الأخ المناضل المجاهد المقاتل أبو مازن.. الذي أقر أن الاحتلال منذ 51 عاما وليس منذ 71 عاما.. رئيس وزراء ماليزيا قال الحقيقة وتحدث عن سعي الكيان الصهيوني لإفشال أي عملية سلام تقوم على أساس الدولتين.. متحدثا عن سرطان المستوطنات التي تلتهم الأرض وتجزئ الوطن المسخ الذي أقره اللئام ليكون سلطة منزوعة السلاح أو فدرالية بلا سلطة أو حكما ذاتيا بلا سيادة..
فخامة الرئيس مهاتير محمد، أدينا لك التحية وأنت تسعى لوحدة إسلامية اصطدمت بعرب يدعون ريادتهم للأمة الإسلامية.. ولكنهم ينفذون أجندة لا تحقق لهذه الأمة أدنى حقوقها..
أطال الله في عمرك سيدي الرئيس ونسأل الله لماليزيا حكاما بقامة مهاتير محمد.. وأملنا في أنور أبراهيم أن يكون خير خلف لخير سلف..
كلمة مباحة..
طفل تسلم شهادة حفظ القرآن وأسلم الروح شهيدا على حدود غزة وأمله بالعودة وفك الحصار..
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
01/10/2018
1631