+ A
A -
صباحكم فرح وبشر وسعادة، زميلنا العزيز محمد جوهر المسلماني، صاحب شعار ياك الذيب أنيس وجميل، وممتع مثل منطقة مرمريز في تركيا، من قريب جلب لنا وللزملاء كافة فطاير لذيذة من كل صنف ونوع، فطائر اللبنة والزعتر، والهوت دوك، بس بدون «الهوهو» والجبنة المشكلة، الكثير من مثلي يحبون السندويتشات نشعر معها بشيء من الهدوء وراحة الأعصاب، السندويشاد لها شعبية كبيرة بين الزملاء والعامة والصحفيين والإعلاميين والأدباء والشعراء والأكاديميين ونظراً لشعبيتها جل الناس يستلذون بأكلها وتذوقها، والكثير من الزملاء يأتون بها من منازلهم أو مطاعمهم التي يفضلونها معهم إلى العمل، حباً في مشاركة زملائهم معهم، أكل السندويش الذي يسميه أهل اللغة العربية شاطر ومشطور وبينهما طازج،لا يحسن أكله إلا صاحب المزاج الرايق، هناك أحاديث وتمتمات مع الطعام لا يفهمها سوى قلبك، تمتمات ليس بمقدورك أبداً اطلاع غيرك عليها! لأن لا أحد سيفهمها سواك! الاشتياق للطعام أو الإدمان عليه، هو نوع من الإدمان الذي لا يمكن للقانون أن يعاقبك عليه، ولا تستطيع زوجتك، أو رئيسك في العمل، أن يمنعك من التواصل معه! ولا حتى ظروف العمل الصعبة! الطعام رفيقي في الحل والترحال، والسندويشات طعام الرومانسية والراحة والاستمتاع والمحبة بين الزملاء، السندويشات رفيقتك في كل الظروف وفي كل الفصول، سواء لوحدك أو مع زملاء العمل، إنها قدرنا اللذيذ صباح مساء، انظر حولك الكل بيده السندويش، يضفي لصباحك ومساءك سعادة لا توصف، خاصة إذا كنت مغرم بها، إنها طعامي المفضل، لا أعتقد أنها ستملني أو أنني سأملها أو تشكيني أو أشتكيها، مع بداية كل صباح أتوجه إلى مكان الأحبة محمد جوهر وصحبه لتناول السندويش اللذيذ وبعده الشاي بالنعناع الذي يقدمه الصديق العامل شهيد ، أجد مع السندويش عادة السعادة وأغنم معه بلحظات من التأمل والتفكر، إنه ماتع لذيذ، جمال على جمال، فيه مزيجاً من روحانية الشرق وعلمنة الغرب تفوح من رائحته عبق مزيج من الثقافات والحوارات والحضارات والتمتمات المتنوعة، عندما يضيق صدرك من منغصات العمل عليك بالسندويشات وإذا داهمتك ملمات الحياة فاستقطع من وقتك لحظات معها فهي الملاذ والإشباع تستلهم منها لذة الطعم وجمال الرائحة وكل ما فيها من استلذاذ، ستضفي عليك قدر من التفاؤل والبشر والفرح وستتلاشى عنك مظاهر التشاؤم والسوداوية والكآبة التي أصبحت داء العصر ومعها الألم والحسرة، كل السندويشات بفرح، واشحذ نفسك بالإيجابية، واشحن نفسك بالطاقة، وكما يقولون عشاقها: ألف غصة في العمل لا تعادلها قضمة سندويش مع زملاء العمل أو بصحبة من تحب، وكما قال أحدهم: ولم أركالسندويش! أما مذاقه فحلو... وأما شكله فجميل، وقال آخر:
هم يحسدوني على السندويش فواحزني... حتى على الهم هم لا أخلو من الحسد .
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
24/09/2018
2515