+ A
A -
تلقيت من وزير سابق وهو وزير ذو ميول علمية رسالة حول خطاب رئيس وزراء إسرائيل نتانياهو تفاخر فيه أن بلاده ليست فقط تميزت بأقوى جيش في المنطقة وبالصناعة العسكرية وإنما بالقوة الاقتصادية متحدثا عن إنجازات إسرائيل وخاصة إنجازاتها التكنولوجية.
وقال: لقد زادني قهرًا وغصة بالطبع، ولكن مع ذلك لا يفيدني شيئًا تجنب السماع ما يقوله العدو.
وتساءل لماذا تقدمت إسرائيل علميًا وتأخرنا نحن العرب. إسرائيل لها ميزة خاصة تؤهلها دون كل بلدان العالم: الحصول على الحماية والدعم المالي والعسكري والتقني بأسراره بكل سهولة من أميركا وأوروبا، بل لها الحظوة الكبيرة والأولوية. إسرائيل تحصل على دعم الكونغرس والرئيس الأميركي لها أسهل مما تحصل عليه ولاية أميركية في داخل أميركا.
تجتهد الدول في تعليم أبنائها للوصول إلى أعلى المناصب العلمية والتكنولوجية، إسرائيل لم تتعب للحصول على ذلك، ولَم تبدأ من الصفر، بل استطاعت أن تجلب كبار العلماء اليهود من أميركا وأوروبا بسهولة «لخدمة الوطن اليهودي» بإخلاص يفوق إخلاصهم للبلد التي آوتهم وعلمتهم. هؤلاء المهاجرون اليهود أسسوا العلوم والتكنولوجيا للدولة اليهودية وسرقوا أسرار الأسلحة والعلوم لصالح إسرائيل. ويقول
أما إذا سألتني: لماذا تأخرنا نحن العرب عن الركب الحضاري والتكنولوجي؟ فأقول: ليس المسؤول عن ذلك بأعلم من السائل.
نعم دكتور.. لقد اكتشفت بعض الدول العربية السر.. وهو فتح الباب للعلم والعلماء واستقدام العلماء المهاجرين..ومن هذه الدول قطر التي أنشأت صندوقا للبحث العلمي برأسمال 15 مليار دولار وخصصت2.5 % من دخلها للبحث العلمي.. وأطلقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر مشروعا لاستقطاب العقول المهاجرة.. وان اكتملت هذه المشروعات ستكون قطر منارة إشعاع في العالم العربي.. وقد يكون هذا محل حسد البعض الذين بدؤوا يكيدون لقطر..
نعم قطر عرفت الطريق ووضعت قدمها على سلم المجد..نسأل الله لها التوفيق
كلام مباح
تكلّم وأنتَ غاضب.. فستقول أعظم حديث تندم عليه طوال حياتك..

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
20/09/2018
1662