+ A
A -
هوايات طلاب المدارس تصقل شخصياتهم وترسم مستقبلهم يمارسونها في مدارسهم ومراكزهم المسائية بحرية حتى تصبح لحظاتهم أكثر سعادة مع الإشراف والمتابعة.. وما أجمل الإشراف والمتابعة، طلابنا لهم هوايات جميلة أبهرت كل من حولهم.. ولهم ذلك، يريدون أن يحققوا ذواتهم.. أن يقولوا شيئاً.. بعضهم يمارس الرسم.. بعضهم يمارس عمل العرائس.. بعضهم التمثيل.. بعضهم الإنشاد الديني.. بعضهم التقليد.. بعضهم إعداد المقالب.. هوايات ومهارات إنهم طلاب يمتازون بسرعة البديهة وتنفيذ المهام الموكلة إليهم بشكل متقن.. خيالهم خصب وأصواتهم ندية شجية.. طاقات طلابية شبابية وهوايات متميزة تضمهم مدارس قطر بمراحلها المختلفة يعبرون عن طريق هواياتهم عن أنفسهم من خلال المشاركات في الفعاليات المختلفة التي تقيمها وتنظمها مدارس قطر برعاية المسؤولين في وزارة التعليم والتعليم العالي في الداخل والخارج تهدف من ورائه تعريف المجتمع بقدرات طلابنا وطالباتنا الفائقة ومواهبهم النادرة حتى تفتح لهم آفاقاً جديدة وتجعلهم يعبرون عن أنفسهم بطريقتهم من خلال هواياتهم ليعتادوا على المثابرة والإبداع والتميز ليحققوا الإنجاز الذي يصل ربما إلى حد الإعجاز.
إن التطوير لمناشط قائمة - في رأيي الشخصي- شكل من أشكال النشاط والحيوية ودليل من دلائل التقدم والنضوج والازدهار، والحمد لله أننا نشهد في تعليمنا الراهن محاولات ومشاريع تطويرية في مجالات عدة وصولاً بها إلى الأفضل تماشياً مع رؤية قطر 2030، لقد سعدت غاية السعادة بإنشاء قسم التعليم التقني والمهني بإدارة شؤون المدارس التابعة للشؤون التعليمية وتكليف الأستاذ القدير غانم عبدالرحمن السليطي رئيساً له، كما سعدت بالإقبال الكبير على مدرسة قطر للتقنية الفترة المسائية من قبل شبابنا المتحفز للتعليم التقني، وبرامجها وفعالياتها المتعددة، كما سعدت بافتتاح مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية هذه السنة،
إن التعليم التقني والمهني الفني والتكنولوجي يعد أحد أشكال هذا التطوير الذي نتكلم عنه وهو توجه محمود لوزارة التعليم ووزيرها الشاب، والنهوض بالتعليم التقني والمهني والتكنولوجي يجعل منه أكثر فاعلية وعملية وإنتاجاً.
إن التعليم التقني يعنى بالمسارات المهنية المصاحبة للمسار الأكاديمي الآخر، بحيث يشكل الاثنان فكرة تنويع التعليم الثانوي، مدرسة قطر للتقنية، مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال للبنين والبنات، مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، تتمثل في التركيز على المدرسة كنمط حياة وطريقة تفكير بدلاً من التركيز على الجوانب النظرية فقط وكذلك لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص الدراسية نحو اختيار ما يناسب قدرات الطلاب ويلائم مواهبهم ورغباتهم وتحديد مستقبل حياتهم، هذا بالإضافة إلى تفعيل فكرة انخراط الشباب بكل فاعلية في خطط ومشاريع التنمية الاجتماعية من خلال متطلبات سوق العمل بمؤسساته الرسمية والخاصة.
إن هذه المشاريع التطويرية والتوجه المحمود يمكن أن يكون في المستقبل رافداً من روافد تغذية سوق العمل بالتخصصات والكوادر الوطنية المتعددة كالكهرباء والتبريد وميكانيكا السيارات والمصارف والبنوك والإلكترونيات والعلوم التجارية والفنية والتكنولوجية التخصصية وغيرها، وهو ما سوف يوجد لنا ترشيداً لمهن فنية وخدمات اجتماعية.
إن هذا النوع من التعليم المهني والتقني والتكنولوجي له قيمة تربوية كبيرة ومسار قوي يرفد تعليمنا بنوعيات من ذوي القدرات الذهنية والعملية الجيدة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
17/09/2018
2527