+ A
A -
لا أعرف إلى من أوجه سطوري، إلى سعادة وزير البلدية والبيئة، إلى إدارة التخطيط العمراني، إلى القائمين بتجميل وتزيين الفرجان، إلى البلديات في مناطق الدوحة وضواحيها، إلى أعضاء المجلس البلدي، سأوجهها إلى كل هؤلاء السادة المحترمين، وإلى كل مسؤول غيور على المصلحة العامة، ونقول لهم مباشرة دون الدخول في المقدمات والسرد والتطويل، مشكلة نعاني منها، ويعاني منها الكثير من المواطنين، مشكلتنا باختصار، دواعيس سكيك الفرجان ومفردها داعوس أو سكة وهي الممرات الواقعة بين المنازل والبيوت، هذه الدواعيس احتكرها البعض وجعلوها مواقف لسياراتهم، ومواقف لطراداتهم، ومخازن لبضائعهم، ومخلفات منازلهم، والبعض شيد فيها الكراجات، والمظلات، لسياراته، وسيارات خدمه، وعماله، دونما أدنى اعتبار للمصلحة العامة ، استغلال بشع للملكية العامة والقوانين، ولوائح وتعليمات البلديات، ورجال الضبط والربط والنظام فيها، إن السيطرة على الدواعيس والسكيك والممرات بين المنازل تحتاج إلى ضبط وحزم إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن وهذا يبدو لي غير متوفر حتى الآن، بدليل تفشي ظاهرة الاستغلال، لابد من وجود حل جذري للمشكلة، واحتكار الدواعيس والسكيك من البعض، والبعض فقط، هذه الاشكالية والاستغلال ليس وليد اللحظة، ولكن له سنين طويلة، والجهات المعنية لا تتحرك، والناس لا تريد المشاكل مع الجار والصدام معه، إن مشكلة هذه الدواعيس تفاقمت، والاحتكار بغيض، وتجميل هذه الدواعيس مطلوب بالانترلوك لأنها في الأصل ممرات للمشاة من سكان المنطقة، ومطلوب وضع حواجز اسمنتية تجميلية للدواعيس حتى لا تستغل من البعض، ومن الجانبين، لمنع المتجاوزين من استغلالها لمصالحهم، إنها ممرات عامة للناس، إنها ملكية عامة، لا خاصة للبعض، إنه احتكار والاحتكار حرام وبغيض، يجب أن يمنع ويوقف بقرار حازم لا تهاون ولا واسطة ولا حب خشوم فيه، إنها ظاهرة تخريبية تشويهية للمناطق السكنية، والفرجان، سواء في الدفنة أو الدوحة الحديثة أو المطار القديم أو غيرها من مناطق، إنها مخالفة صريحة وتحويل الملكيات العامة إلى خاصة ومحتكرة، والوضع هذا فإن الممرات والدواعيس والسكيك تستغيث، وتطلب الفزعة من المسؤولين الغيارى، باتخاذ مايلزم حتى يعرف البعض حجمه الطبيعي، ويحترم القوانين واللوائح المنظمة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
16/09/2018
1949