+ A
A -
يسهر نتانياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني في فلسطين مسترخيا.. وينام وزير دفاعه افيغدور ليبرمان مطمئنا.. فالعرب يقومون بالمهمة في حماية أمن إسرائيل.. رئيس السلطة الفلسطينية رئيس منظمة التحرير الفلسطينية القائد العام لحركة فتح.. يبعث الطمأنينة في قلوب بني صهيون حين قال إن «التنسيق الأمني مع إسرائيل مقدس» ومع ذلك ترفض السلطة الفلسطينية وفتح التنسيق مع الشقيقة بنت العم حركة المقاومة الفلسطينية حماس.. وتمعن مع مصر وإسرائيل في محاصرة غزة التي وصلت إلى حافة الهاوية.. حتى اضطرت بعض نساء غزة للتسول.. عبر الجوالات والفيس بوك وللحقيقة انه من المؤسف ان تصل الحالة في جناح الوطن المقاوم إلى هذه الدرجة.
وكم هو مؤلم حين تسمع حوارا بين فتحاوي وحمساوي.. عبر فضائية من الفضائيات وأجزم لو كان مباشرا لقام احدهما بتصفية الآخر.
لم أكن يوما حركيا فتح أو حماس ولا جبهويا شعبية، ديمقراطية، نضال شعبي وغيرها بل كاتبا مع الجميع إذا صدقوا وضد الجميع إذا انحرفوا.
اليوم الحالة التي تعيشها فتح وحماس حالة انحراف.. ولولا ان الكيان الصهيوني يفصل بين الضفة وغزة.. لكانت الحرب الأهلية وقعت منذ 2006.
مع هذا السوء الذي تعيشه الامة العربية.. كان على العقلاء من فتح حماس ومنظمة التحرير بكل فصائلها ان يهبوا لانقاذ وطن بات بين فكين شرسين رئيس وزراء قادم من بروكلين ووزير دفاع قادم من موسكو.. استطاعا ان يؤلفا بين القطبين لصالح كيانهما.
امل اهل غزة.. والشرفاء في الضفة والشتات وحدة بين جناحي الوطن. فلا يقبل شريف ان تضطر الحرة في غزة ان تأكل بثدييها.
كلمة مباحة
أصغر مسافة بين مشكلة وحلها هي نفس المسافة بين ركبتيك والأرض، فمن سَجد للّه يستطيع الوقوف بوجه العواصف.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
08/09/2018
1607