+ A
A -
الشعراء المسكونون بحب الوطن، الأدباء المهمومون بقضايا شعوبهم، الكتاب المشغولون بالرقي بوطنهم، الإنسان العاشق لإنسانيته.. لعروبته.. لخليجيته، الكل أنت، وهو من ركب جدة البحر بحثا عن الرزق وحضر والده «الدشة» وغنى البحارة اليامال والهولو مقفلين، أنتم من خرجت أمهاتكم إلى الشواطئ في الكويت وقطر والبحرين والإمارات ونجد، تغني «جيبهم يا بحر» كلكم اليوم مسؤولون عن هذا التصدع في تلك اللحمة التي سادت هذا الخليج منذ نشأته..
هذا ما قاله لي شيبة كويتي من عائلة القناعات..
أوقفني وأنا أبحث عن بيت ابنة أختي في المنتزه أثناء زيارة للكويت وقال: والله إن الحصار على قطر هو عودة للجاهلية.. نحن في الكويت تعرضنا لأسوأ كارثة من جار ولا نريد لجار أن يبغي على جار.. فنحن شعب واحد.. كلنا ننتمي لجد واحد.. انظر أسماء العائلات في الدول التي تحاصر قطر والعائلات في قطر.. في الزمن لول كان البحارة أجدادنا أسرة واحدة.. وانظر عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا تجده شبه واحد.. هي الحكمة التي فقدناها والأمل في ما تبقى من الحكماء أن يعملوا على أن نكون يدا واحدة ورجلا واحدا ووطنا واحدا في وجه ما يحاك ضد هذه الأمة لتفتيتها.
كلمة مباحة
قلت لصديقي لدينا أمثال كانت ترددها ستي:
خايف هزك يا غربالي
يوقع منك كل عزيز وغالي

اللي بقلبي ع لساني
واللي مو عاجبو ينساني
قالت ستي
لا تضرب وتغمق الجرح
مابعد العداوة إلا الصلح
قالت ستي...
ماصفي حدا صالح
كل الناس مصالح
وقالت ستي..
ناس من لحمك ودمك باعوك
لا تلوم يلي مبارح عرفوك
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
01/09/2018
2030