+ A
A -
إن الفاجر في الخصومة، المبالغ فيها، أبغض البشر إلى الله، لأنه لا يسمع إلا نفسه، ولا يرى إلا عمله، ويبغض الآخرين، ولا يحترم للآخر رأياً، سيل الخصومات، والصراعات، والعداوات، وكيل الاتهامات، السائدة في الساحات السياسية والمهنية والإعلامية نتيجة هذا البؤس الذي نعيشه.
إن طريقة تناول الشرفاء والصالحين بهذه الطريقة الصادمة وطمس مآثرهم، وتصيد العيوب لهم، والتشكيك في وطنيتهم أو إخلاصهم وتمرير الأكاذيب عليه، من خلال نقل الكلام الكاذب عنهم، عبر ناقل الرسالة أو الواتساب أو تويتر أو الإعلام الجديد، بهذا القدر من الوقاحة، تحمل في طياتها خبثاً وقلة أدب، وكما تقول الدكتورة القديرة أمينه الهيل، التي نقشت الأفكار لجيل تلك المرحلة في الصغر، وأفادتهم في الكبر، وكل يوم تزيدنا علماً، تقول: «هؤلاء مرضى نفسيون»، وكما يقول أحدهم إن هؤلاء الحل معهم نقلهم إلى متخصص حتى يكويهم على أصابعهم ولسانهم، حتى لا يعودوا لهذا الكلام المشين مرة أخرى، إن تشويه الشرفاء وتمرير الكلام المهين عنهم، أعتبره تدني لؤم وخسة غير مبررة للفت الأنظار أو التكسب.. هذه الدناءة ستوجد لنا أجيالاً بعيدين عن الجادة، والصواب والإبداع وقريبين من التزييف والهيافة وتوافه الأمور.. هناك انفلات على كل المستويات.. وتفلت إعلامي رخيص جعل البعض يلهث وراء «الهيافة» في الفضائيات والإنترنت ورسائل الواتساب وتويتر.
وصلني من قريب نباح الكلاب على دولة قطر.. نباح يشعرك بقشعريرة، لأنه غير سار وغير موفق، وربما يشعر بالغثيان، ماذا بقي بعد هذا الفجور في الخصومة والتي ظهرت للعلن عن طريق ممن خانوا ميثاق الشرف المهني؟!!
ماذا بقي لم يظهر؟!
كل شيء ظهر وبان.. هل الهدف تشويه الشرفاء أو التشكيك بقدراتهم أو جديتهم أو التشكيك بعطائهم؟!
الكلام المنشور في تويتر وغيره تشويه متعمد وربما يكون الهدف منه ونشره ما هو أعظم.. كلام مأساوي فضائحي.. فجور كهذا أعتبره سقوطاً وفشلاً وخيانة وقبحاً لا يستقيم مع إسلامنا وأخلاقنا وميراثنا العظيم.. حفظ الله قطر والخليج من الشيطان الرجيم.
وعلى الخير والمحبة نلتقي..
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
31/08/2018
2516