+ A
A -
الجهود المشهودة والمتواصلة التي ما فتئت دولة قطر تقوم بها في سياق اضطلاعها بمهام للوساطة الحميدة بمناطق مختلفة من العالم، هي جهود مقدرة، يقابلها المجتمع الدولي دوما بالثناء والإشادة. في هذا السياق اهتم المراقبون بتجديد دولة قطر التزامها بالوساطة لتسوية الخلافات والنزاعات بالسبل السلمية. وجاء ذلك، في البيان الذي أدلت به سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في الاجتماع الرسمي الذي عقده مجلس الأمن الدولي (الأربعاء)، حول «صون السلم والأمن الدوليين: الوساطة وتسوية المنازعات». وقالت سعادتها، إن دولة قطر آلت على نفسها أن تكون شريكا للمجتمع الدولي في مواجهة التحديات المشتركة ولم تحد عن نهجها الذي عرفت به على المستويين الإقليمي والدولي.
إن مجهودات قطر في الحقلين السياسي والدبلوماسي هي بمثابة كتاب مفتوح تطلع عليه جميع الأطراف التي تهتم بتعزيز السلم والامن الدوليين وبتنزيل مبادرات مؤسسات الشرعية الدولية المتجددة على أرض الواقع.
إن قطر قد واصلت جهودها المتعلقة بتكريس الوساطات اللازمة، فيما يتصل بمختلف الإشكاليات وبؤر الصراع بمختلف مناطق العالم، إيمانا منها بأهمية الاحتكام إلى صوت العقل وإعلاء نهج الدبلوماسية الحكيمة لتسوية النزاعات التي غالبا ما يدفع ثمنها الأبرياء من المدنيين في سائر المناطق التي تشهد نزاعات.
إننا ننوه مجددا بأهمية النهج السياسي والدبلوماسي العقلاني الذي تتميز به السياسة الخارجية لقطر. ولا غرو فإن قطر في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ظلت في كل الاوقات هي الطرف الأكثر عقلانية وحكمة لتبادر كالعهد بها دائما للتصدي للتحديات المختلفة على الساحتين الإقليمية والدولية والمسارعة باحتواء النزاعات وتقديم الحلول السياسية والدبلوماسية المبتكرة التي تؤمن للمجتمعات أن تنعم بالسلم والأمن والتنمية المستدامة.
copy short url   نسخ
31/08/2018
934