+ A
A -
في مجتمعاتنا..نحرص على ان يكون الحاكم أو الوالي أو المختار أو شيخ القبيلة خير خلف لخير سلف..وكم يحرص ابناء الملوك والامراء والشيوخ على ان يكونوا على خطى آبائهم الذي ينجح في إدارة شؤون منصبه ويحكى انه توفي أحد شيوخ العشائر فأرادت العشيرة تنصيب شيخ جديد كون ابن الشيخ صغيرا جدا على الشيخة..
حيث تم طرح أسماء خمسة من أبناء العشيرة للشيخة
وبعد أن اختلفوا.. ذهبوا للقاضي ومعهم الولد الصغير.. فلما وصلوا تركوا الولد خارج المكان.
ودخلوا إلى بيت القاضي.. وبعد سماع مطلبهم صب القاضي لكل منهم فنجان قهوة وقال لهم أريد من كل واحد منكم أن يعيد الفنجان فارغا بشرط أن لا تشربوا القهوة ولا تكبوها..!! فأخذوا يفكرون وينظرون في وجوه بعضهم.. ولما رآهم كذلك قال لهم: ألا يوجد ابن للشيخ..؟ قالوا نعم وهو صغير.. فطلبه القاضي وأعطاه فنجان قهوة وقال له: أريد منك الفنجان فارغا شرط لا تشرب القهوة ولا تكبها.. فوضع الولد طرف الشماغ بالفنجان حتى امتص القهوة كاملة ثم قال للقاضي: فنجانك فاضي وقهوتك على راسي.. فقال له القاضي: ماهو المكسب وراس المال والخسارة؟ قال الولد المكسب انك تكون أحسن من أبوك وراس المال تكون مثل أبوك أما الخسارة أن تكون أردى منه.. فقال القاضي: ما هو أول أمس وأمس واليوم؟؟ قال الولد: أول أمس هو جدي وامس هو أبوي واليوم هو أنا.. فقال القاضي: عز الله انك تستاهل الشيخة قوموا يا رجال وخذوا شيخكم وروحوا.
فليس كل من ملك المال في بلدي اصبح شيخا بل هو شيخ على نفسه فقط... وليس كل من لبس العباة شيخ
وانما الشيخة لمن ورثها ابآ عن جد وقادر على تحمل المسؤولية وحل المشاكل وايجاد الحلول.
وحقا هناك من من هم خير خلف لخير سلف وهناك للاسف من اضاعوا الهيبة بل اضاعوا العشيرة والقبيلة والوطن .
كلمة مباحة
المؤامرة على اردوغان مستمرة. ولن تهدأ الصهيونية حتى اسقاطه انتقاما لصفعة بيريز في دافوس وخوفا من نهوض المارد الإسلامي الذي حذر منه كيسنجر.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
19/08/2018
3064