+ A
A -
ترقب الأوساط الاقتصادية والسياسية الدولية باهتمام بالغ مسار الإجراءات الفاعلة التي شرعت تركيا في اتخاذها على مدى الأيام القليلة الماضية، وذلك في سياق ما حددته القيادة التركية من أسس واضحة للتعامل مع الأزمة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأميركية والتي اتخذت أبعادا اقتصادية في ظل توجه واشنطن لإصدار عقوبات ذات طابع اقتصادي ضد أنقرة.
في هذا السياق ثمن المراقبون أهمية الجهود الدؤوبة التي بذلتها تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث بدأت هذه الجهود تثمر سريعا تحسنا في الموقف الاقتصادي للبلاد.
في الإطار ذاته فقد سعى وزير المال التركي أمس إلى طمأنة المستثمرين الأجانب، مؤكدا أن بلاده لا تحتاج إلى مساعدة صندوق النقد الدولي وستخرج «أقوى» من الأزمة النقدية التي تعانيها.
وخاطب براءة البيرق، أمس آلافا من المستثمرين من الولايات المتحدة واوروبا وآسيا خلال مؤتمر عبر الفيديو. وقال المسؤول التركي: «سنخرج أقوى من هذه الاضطرابات».
وإذ أكد ان تركيا لا تعتزم طلب المساعدة من صندوق النقد الدولي، أوضح ان حكومته ستسعى إلى اجتذاب استثمارات أجنبية مباشرة.
وانعكست هذه التصريحات إيجابا على الليرة التركية التي تدهورت قيمتها الأسبوع الماضي جراء الأزمة الدبلوماسية والاقتصادية مع الولايات المتحدة.
على مستوى آخر فقد كان لافتا أمس أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس أردوغان «أهمية استقرار الاقتصاد التركي بالنسبة لفرنسا».
إننا نقول في هذا المقام أن تركيا قادرة على تجاوز أزمتها الراهنة والتي يصفها المحللون بانها نتاج لـ «تآمر خارجي يستهدف تركيا ومكتسباتها وما حققته قيادتها من منجزات ملموسة في مخلف الأصعدة.
copy short url   نسخ
17/08/2018
877