+ A
A -
كلما زرت سوق واقف اؤدي التحية لصاحب السمو الأمير الوالد أطال الله في عمره، الذي أشرف بنفسه على هذه التحفة الفنية، والتي باتت معلما سياحيا يؤمها الناس من حيث أتوا.
شارع يمتد من أول السوق إلى آخره على طول كيلو مترين، لكنه يجمع العالم العربي، فهذا التراث القطري بكل مكوناته، وهذا العراق وهذا شمال افريقيا، ومصر ولبنان وفلسطين..
بالأمس حلقت في سماء الخليج وفرقة تغني لتراثنا سمعته من المطرب الناعم الرقيق حسين جاسم في أواسط السبعينيات من القرن الماضي تقول كلماتها:
سلمولي على اللي سم حالي فراقه
حسبي الله على اللي حال بيني وبينه
قايد الريم تاخذني عليه الشفاقه
ليتني دب دهري محبسن في يمينه
اهو قلبي اللي راح مني سراقه
كانت تغنيها فرقة شعبية خليجية على طول الشارع الرئيسي للسوق، فيما مرتادو المقاهي والمطاعم العربية والأجنبية يحيون الفرقتين القطرية والكويتية والخليجية.. والكل يردد حسبي الله على اللي حال بين أهل في دول الحصار وابناء عمومتهم في قطر.. حسبي الله على اللي حال بين أب واولاده، وزوج وحليلته، وعريس وعروسه، حسبي الله على اللي حال بين الروح والروح والقلب والقلب.. ما أجمل أن تلتقي مع ابن الكويت بود ومع ابن عمان بصفاء وهو ود حال الشيطان دونه مع الأهل في بلاد حاصرت قطر.
سوق واقف.. ومع أنه حتى في أيام القيض كان حيويا.. لكن مع نسمات بحر الدوحة الصيفية يكون الجو جاذبا للمرتادين.
مهمة كبيرة أمام هيئة السياحة لتفعيل السياحة الصيفية القاسية.
كلمة مباحة
سيبقى النبض عاشقا لوطن تجلل بالفخار رغم الحصار
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
16/08/2018
1887