+ A
A -
انتصرت الثورة الإيرانية عام 1979.. ورفعت شعار «الموت لإسرائيل» وجاء صدام حسين رئيسا للعراق.. رافعا شعار «سأحرق نصف إسرائيل».. ولم يهدأ لإسرائيل بال.. وبدأت دوائر المخابرات البحث عن تدمير هذين البلدين الجارين.. وكان العراق يحتضن قائد الثورة ورجالاتها.. وكانت إيران ترفع سيارة ياسر عرفات على الأكف.. فكان لها إثارة اتفاقية الحزائر حول الاهواز.. التي تم التوقيع عليها.
في عام 1975 ولغرض إخماد الصراع المسلح للأكراد بقيادة مصطفى البارزاني الذي كان يُدعم من شاه إيران محمد رضا بهلوي حيث قام العراق بتوقيع اتفاقية الجزائر مع إيران وتم الاتفاق على نقطة خط القعر كحدود بين الدولتين.
ولقد صور الغرب للعراق ان إيران في حالة ضعف فقام صدام حسين بالغاء هذه الاتفاقية عام 1980 بعد سقوط حكم الشاه ووصول الخميني إلى الحكم، الأمر الذي أشعل حرب الخليج، التي امتدت حوالي ثماني سنوات.. وفشل الاحتواء المزدوج لكنه نجح في احداث كراهية لعرفات الذي وقف مع العراق.. وخرج العراق قويا فكانت فتنة الكويت التي كانت اكبر داعم للانتفاضة الفلسطينية.. فكانت مؤامرة غزو الكويت ومحاصرة صدام وطرد الفلسطينيين من الكويت..
الآن.. إيران عادت قوية ولها نفوذ في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغزة حتى مصر.. والمؤامرة تدمير إيران واستنزاف المال العربي وتبقى إسرائيل الاقوى في الإقليم.

شابة في الخامسة والعشرين من عمرها، رشيقة القوام شقراء ترتدي شادورا احمر بعد ان سمح الرئيس الإيراني آنذاك محمد خاتمي ارتداء الحجاب بألوان الطيف.. كانت تحدق في زوار حديقة عامة.. اقتربت مني وألقت تحية الإسلام.. فرددت عليها بأحسن منها.. ثم سالتني بالإيرانية عن جنسيتي.. فقلت لست إيرانيا.. أنا سائح.. فقالت: أنا إيرانية يهودية.. سألتها ولماذا لم تهاجري إلى فلسطين..يفقالت كنا نعيش بأمان منذ عهد الشاه. لكن الضربة قادمة ولن تميز بين يهودي ومسلم ومسيحي.. خذني معاك.
الضربة قادمة.. والخاسر هو الإسلام.. خسرنا العراق.. خسرنا الباكستان.. افغانستان.. خسرنا مصر.. سوريا لبنان.. خسرنا ليبيا ماذا بقي؟ اتعبني المتوسط العربي...اكملي عني يا ابنة العروبة في شرق المغرب العربي..
كلمة مباحة
«هي أمّةٌ تغتال شَدْوَ العندليبِ، إذا طغى يومًا على نَهَق الحِمارْ»!

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
12/08/2018
2132