+ A
A -
قرر الرجل أن يثني.. فذهب يستشير والده.. فسأله والده: هل زوجتك حنانة منانة.. هل تفشي أسرار المنزل.. هل تشتكي ضيق اليد والحال.. هل أبدت ضجرا منك من أمك من أبيك من أختك..؟؟!.. أجاب: لا.. قال له: إذا ثبت عتبة بيتك.. فذلك ما أوصى به سيدنا ابراهيم ابنه اسماعيل عليهما السلام. حين رأى مواصفات زوجته الثانية بعكس مواصفات زوجته الأولى التي حين زارها وكان اسماعيل عليه السلام يضرب في الأرض يبتغي رزقا فسألها عنه وعن أحوالهم، فاشتكت ضيق الحال. فقال لها: أوصي زوجك ان يغير عتبة بيته. مع انها كانت ابنة سيد جرهم ابن قحطان سيد العرب العاربة التي نزحت من اليمن إثر خراب سد مأرب.. وحين أبلغت رسالة والده قال لها والدي يطلب مني الزواج من ثانية.. فلم تعترض.. وما ان غير عتبة بيته حتى تحسن حاله وفتحت له ابواب الرزق. وحين ساءت الاحوال وزارهم سيدنا ابراهيم وكان ابراهيم يضرب في الارض وسألها عن أحوالهم فحمدت الله وشكرته، فقال لها: اوصي زوجك ان يثبت عتبة بيته..
رجل أصابه ثراء كبير وبات صاحب معارض ومحلات وشركات مقاولات فقرر الزواج من ثانية.. احتجت زوجته الأولى فخيرها بين البقاء والرحيل.. رحلت.. وانحدر وضع الرجل حتى الإفلاس.. فهو لم يؤمن بتغيير العتبة.
وما أجمل الدعوات التي تقال للعروس ليلة زفافها: اللهم اجعلها قدم سعد وخير ورفاه على زوجك وأسرته..
كلمة مباحة
اشرب قهوتك الصباحية،
وابتسم وألق همك خلف ظهرك فلا أحد بالعالم يستحق تقطيبة حاجبيك!!
(فلعل غيرك أن يراك مترنما
طرح الكآبة جانبا وترنما).
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
05/08/2018
9534