+ A
A -
المباحثات الهامة التي اجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع تيريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة الصديقة، ساهمت بقدر كبير في تعزيز علاقات الصداقة والتحالف التاريخي بين البلدين الصديقين والمستمرة منذ عشرات السنين، كما ساهمت ايضا في تحقيق الانسجام المطلوب، خصوصا بالتماشي مع استراتيجية دولة قطر الهادفة الى تعزيز وتطوير علاقاتها مع مختلف دول العالم، خصوصا الدول الكبرى وذات الوزن والتأثير على الصعيد الدولي.
المناقشات التي جرت أمس بـ«10 داونينغ استريت» والتي كان في مقدمتها الأزمة الخليجية وأهمية حلها بالحوار ضمانا لوحدة دول مجلس التعاون، وطدت العلاقات الثنائية الاستراتيجية، والتعاون المشترك في مختلف المجالات بين الدوحة ولندن، لا سيما في الاقتصاد والتجارة والاستثمار والأمن والدفاع، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب ومحاربة تمويله، فيما أكدت الإشادة البريطانية من رئيسة الوزراء ماي بالتقدم الملموس للتعاون الثنائي، حجم الصداقة الوطيدة، بين قطر والمملكة المتحدة، والدفع بها نحو آفاق مستقبلية أرحب.
التأكيد البريطاني من قبل رئيسة الوزراء ان قطر ستنظم بطولة كأس عالم ناجحة، يمثل تقديرا محمودا للجهود القطرية الضخمة لتنظيم أفضل واجمل البطولات العالمية على الاطلاق، وهو تحد رفعت قطر شعاره، وهي بالفعل تستطيع.
إن التوقيع على خطاب نوايا للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والذي شهده حضرة صاحب السمو، ورئيسة وزراء المملكة المتحدة، يمثل تحقيقا لرغبة البلدين في توطيد أواصر التعاون في مكافحة الإرهاب، والتصدي للتهديد الذي يشكله.
الزيارة الكريمة لحضرة صاحب السمو لبريطانيا حققت نجاحا باهرا، في تعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين، خصوصا وان قطر من أهم المستثمرين في المملكة المتحدة، حيث استثمرت أكثر من 40 مليار جنيه استرليني، ما يدلل على ان بريطانيا من اكبر الشركاء العالميين لقطر، ويشير إلى نجاح الانفتاح القطري الكبير على العالم تحقيقا لاستراتيجية توسيع دائرة الصداقات والتحالفات والشراكات الاستراتيجية.
copy short url   نسخ
25/07/2018
852