+ A
A -
دخلت فلسطين تحت الحكم العثماني عام 1516م عقب معركة مرج دابق، التي هزم فيها العثمانيون المماليك، واستمر الحكم العثماني حتى عام 1917، حين خضعت فلسطين للاحتلال البريطاني في أعقاب هزيمة الجيش العثماني في الحرب العالمية الأولى.
العثمانيون حافظوا على العالم العربي وحموا حدوده مع امبراطورية امتدت من المغرب إلى بحر العرب فالبلقان ووقفوا بالمرصاد لكل محاولات استعمار العالم العربي..
وطاردوا كل من حاول التعاون مع الانجليز لتقسيم الوطن العربي، لكن للأسف هناك من تعاون مع الإنجليز وقدم لهم العون للإجهاز على الخلافة العثمانية القوية..وباتوا ينهشون في اطرافها. بل ساعدوا في تنفيذ وعد بلفور الذي صدر عام 1917 وفور انتهاء الحرب العالمية وقد كان لكل من ساعدهم هدية وحسب حجم مساعدته..ومن كان يطارده العثمانيون لعمالته بات من اقرب المقربين.
وما أشبه اليوم بالبارحة..هناك للأسف من ينهش في الدولة التي تسير على خطى عثمان فتساهم في تمويل ثورات ومعارضة لإنهاء حكم لم تشهد مثله تركيا منذ خسارتها الحرب عام 1917.
كان أجدادنا جنودا في الجيش العثماني..وكانت جداتنا عثمانيات..وكان الجيش العثماني من العرب معظمهم فلسطينيون وسوريون، وما روته وسائل الإعلام التركية تحدثت عن أمانة عائلة فلسطينية، لا تزال تحتفظ بوديعة تعود إلى جندي عثماني منذ 103 أعوام، دليل على تلك الثقة بين العثماني والفلسطيني ولذلك لا زال العثماني يرى القدس مدينته المقدسة ويرى فلسطين ارض الإسراء والمعراج..
كانت جداتنا العثمانيات يحاولن ان يعلمننا لغة أجدادنا..ولكن كنا نقول لهن: الانجليزية هي لغة العصر..لغة العلم لغة الحضارة.. فتقول: ستندمون، العثمانيون سيعودون ولغتهم سترجع اقوى..
امس كانت حفيدتي ترطن تركي..وتقول هذه لغة اجدادنا..وستكون هي اللغة الرسمية في القدس. في زمن ليس ببعيد..
مواطن عربي..احضر هوية جده العثماني وأثبت انه من رعايا الخلافة وتقدم بطلب الحصول عل الجواز التركي.. وبدأ الإعلام العثماني ينشر قصص التلاحم والتوادد بين الأجداد والأحفاد.
كلمة مباحة
العلماء المصلحون في السجون..والفاسدون يتصدرون مشهد هز يا وز!!

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
23/07/2018
1828