+ A
A -
يقول المطرب القدير الأصيل عبدالكريم عبدالقادر عافاه الله وشافاه: «أنا رديت لعيونك ولج حنيت، مثل ما يحن حمام البيت، أحبك حب يا روحي، ما حبه أبد إنسان، ما أخبي وأقول أهواك ما أخبي، واش كثر أنا ولهان، ولعيونك أنا رديت»..
زميلنا صاحب الحضور الآسر، والغيث الماطر، والمنسق الإعلامي الشاطر، والمسك العاطر، علي بن عبدالله الهاجري ذكرني بهذه الأغنية ومضمونها الطيب صباح يوم أمس ومرادفها من أبيات شعرية خليجية تحاكي الموقف نفسه وتقول: «ليتنا نجفى مثل باقي الناس، ونكسر خواطر من كسرنا ونقسى، لكننا من كثر ما نملك إحساس، نجبر خواطر من كسرنا وننسى»، نعم نمتلك المشاعر والإحساس والعاطفة الجياشة مع تقديرنا واحترامنا وإجلالنا للآخر، الذي من بد الناس نشتاق ونهفو لهم، من بد الناس نذكرهم ونتمناهم، من فرط حبنا لهم نرى ملامحهم في عيون الناس ووجوههم، من أجلهم أسهر مع الأشواق وأكتب على الأوراق، نعم أحبهم وأتمناهم إلى ما لا نهاية، أحبهم وإن طال انتظاري، أشتاق إليهم دائماً وأبداً، أردد مفرداتهم، وأستلذ بصوتهم، وأنشد أشعارهم، وأستمتع بصولاتهم وجولاتهم و«لقطاتهم» وفنيا تهم، وتدبيرهم وتدابيرهم، أحب فيهم الروح الطيبة، ونواياهم الحسنة، وغيرتهم المنطقية المؤدبة، صمتهم وهدوئهم، فنهم، ورسمهم، وقلبهم العامر بالخير والرضا والقناعة، فيهم سر آه منه، ليتني في عالم الأسرار أعلم، وفي بحور الحب أبحر، ولكني أكتب لهم الكلمات، والمقالات، ممزوجة بالأشواق والاشتياق، تحت شعار «أنا رديت لعيونك» لعيونكم أنا مشتاق.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
20/07/2018
1976